اتخذت القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط قرارات تأديبية في حق عدد من المسؤولين، تراوحت بين التنقيل والتوقيف، كما قامت باستدعاء مسؤولين كبار برتبة “كولونيل” قصد الاستماع إليهم في مجالس تأديبية نظرا للأخطاء المهنية التي ارتكبوها. وأكد مصدر مطلع أن قرارات قيادة الدرك الملكي همت رؤساء سريات للدرك الملكي بالنيابة، تم توقيفهم عن أداء مهامهم دون اتخاذ قرار نهائي في حقهم، بالموازاة مع توجيه استدعاءات لمسؤولين عن سريات للدرك، سبق أن زارتهم لجن تفتيش خاصة. واستدعت القيادة العليا للدرك الملكي إلى مقرها بالرباط، السبت الماضي حسب “المساء” مسؤولا دركيا كان يعمل بمدينة الجديدة، من أجل التحقيق معه حول المنسوب إليه من عربدة وتهشيم لسيارات، والسب والقذف العلنيين في حق عناصر الدرك الملكي العاملين بمركز يقع على الطريق السيار. وتم الاستماع إلى المسؤول الدركي، الذي كان يتقلد مهمة قائد جهوي، وأحد الأطر الذي يحمل درجة مهندس في المعلوميات، إذ حل بالقيادة الجهوية للجديدة مباشرة من القيادة العليا، حيث سبق أن اشتغل في مدينة العرائش. و واصل الجنرال دو ديفيزيون محمد حرمو، القائد الجديد لجهاز الدرك الملكي، تغييرات وتنقيلات جديدة في صفوف الدرك لضخ دماء جديدة في الجهاز، إذ عمد إلحاق مسؤولين كبار في قيادة الرباط، من بينهم ضباط ومسؤولون بالدرك برتبة “كولونيل”. و تم إلحاق الكولونيل محسن بوخبزة بالقيادة العليا بالرباط، وتعيين الكولونيل الدبسي، القادم من القيادة العليا للدرك الملكي، خلفا له على رأس القيادة الجهوية بالعيون، كما بوشرت تنقيلات خاصة بمسؤولي القيادات الجهوية للدرك الملكي، إذ لأول مرة يتم تعيين “كولونيل ماجور” قادم من مجموعة مدارس الدرك الملكي ببنسليمان لشغل منصب قائد جهوي بإحدى مناطق الجنوب.