مع الاقتراب من نهاية البطولة المغربية لكرة القدم في موسمها الحالي، اشتد الصّراع بين فريقي المغرب التطواني و الفتح الرباطي من أجل حسم اللقب. و يبدو السباق بين الفريقين محتدماً على بعد جولتين فقط من نهاية الدوري، مع فارق النقطة الوحيدة بين المتصدّر التطواني ب55 نقطة و مطارده المباشر الفتح الرباطي. هذا و ينتظر الشارع الرياضي بتشويق كبير "مباراة الموسم"، حين يستقبل الوصيفُ المتصدّرَ ضمن الجولة الأخيرة من البطولة في مدينة الرباط. و ستكون هاته المباراة هي الفيصل في تحديد بطل الدوري، إلاّ في حالة فوز الماط على ضيفه وداد فاس و هزيمة الفتح أمام أولمبيك خريبكة في ملعب هذا الأخير. و في حال وصول الفريقين لمباراة الجولة الأخيرة دون حسم اللقب في الجولة 29 للتطواني، فإنّ الفائز في تلك المباراة سيتوّج بطلاً للدوري المغربي. و بخصوص الجدل المتداول حول ما إذا تساوى الفريقان في عدد النقاط مع نهاية منافسات البطولة، فإنّ اللقب سيكون من نصيب الفتح الرباطي بالاحتكام للنسبة الخاصة. و سيتساوى الماط و الفتح في عدد النقاط فقط في حال فوز الفريق التطواني على وداد فاس و تعادل الفتح مع خريبكة في الجولة 29، و هو ما سيجعل الماط برصيد 58 نقطة و الفتح ب55؛ ثم فوز الفتح في الجولة الأخيرة على تطوان و هو ما سيجعل الفريقين الرباطي و التطواني في المركز الأوّل مناصفة ب58. و هنا سيتّم اللجوء للنسبة الخاصة للفصل بين الفريقن، و هو ما سيرجح كفّة الفتح الذي كان قد تعادل مع الحمامة البيضاء في تطوان. إلى ذلك، و إلى غاية الجولة 28 من البطولة المغربية لكرة القدم حقّق المغرب التطواني 15 انتصاراً و 10 تعادلات مقابل 3 هزائم فقط، وسجّل 38 هدفاً كأقوى خطّ هجوم، كما يملك أقوى خطّ دفاع في الدوري المحلّي لم يتلقى سوى 13 هدفاً. بالمقابل فالفتح الرباطي الذي توّج بطلاً لمرحلة الخريف، نجح في تحقيق الفوز في 15 مباراة أيضاً مع 9 تعادلات و 4 هزائم. و على مستوى الأهداف فالفريق الرباطي، صاحب لقبي كأس العرش و كأس الكاف الموسم الماضي، سجّل 30 هدفاً كثالث أقوى خطّ هجوم بعد الماط و المغرب الفاسي صاحب ال33 هدفاً، في حين تلقّت شباكه 15 هدفاً كثاني أقوى خطّ دفاع بعد التطواني. و يتنافس التطواني و الرباطي على أوّل لقب بطولة في تاريخهما الكروي. و السباق هو أيضاً بين المدربين المغربين؛ صاحب الخبرة عزيز العامري قائد المغرب التطواني، و الشاب الطموح جمال السلامي قائد الفتح الرباطي، فأين يستقرّ درع البطولة هذا الموسم ؟ في تطوان ليزيّن مقرّ الأتليتيكو عروس الشمال، أم في الربّاط لينضم لكأسي الفتح الأخيرين في خزانة تكبر بسرعة؟ الجولة 30 أكيد تحمل الجواب اليقين... يتبع