يحل ريال مدريد ضيفاً غداً الخميس على غريمه برشلونة في ذهاب كأس السوبر الإسباني التي ستقام على ملعب "كامب نو" على أن تقام مباراة الإياب في 29 من الشهر الجاري في مدريد. وسيكون هذا اللقاء "الكلاسيكو" الأول في الموسم الجديد 2012 – 2013 بين الفريقين والأول للمدير الفني الجديد لفريق برشلونة تيتو فيلانوفا، الذي يسعى لكسر شوكة ريال مدريد الذي ظفر بلقب الليغا للموسم المنصرم من جهة، والمحافظة على لقب كأس السوبر الذي يحمله برشلونة الموسم الماضي. وكان فيلانوفا قاد الفريق الكاتالوني الأسبوع الماضي إلى الفوز على ريال سوسييداد في الدوري المحلي بنتيجة كبيرة 5 – 1مما يعني أنه قادر على خلافة غوارديولا بأحسن ما يمكن، ولكن لن يهدأ له بال إلا إذا سحب بساط السيطرة من تحت قدمي مورينيو وأحرز لقب الليغا وهو الأهم في محور عمل المدرب الجديد، وما مباراة "السوبر" إلا بروفة لما سيكون عليه الحال في الأشهر المقبلة في الليغا والكأس وربما دوري الأبطال. وكان غوارديولا رفض في أيار/مايو الماضي تجديد عقده مع برشلونة متعللا بالإجهاد والحاجة إلى قسط من الراحة بعد النجاح الباهر الذي أصابه مع الفريق على مدار المواسم الأربع الماضية. وفي المقابل، يبدو مدرب ريال ريال مدريد البرتغالي جوزيه مورينيو المزهو بلقب الدوري والخائب من التعادل الذي تحقق في بداية الموسم الجديد أمام فالنسيا 1 – 1 مستعداً لدخول المباراة بصورة طبيعية وتناسي التعادل الافتتاحي. وهو يحتاج إلى المفاضلة بين الدفع بمهاجمه الأرجنتيني غونزالو هيغواين ، الذي سجل هدف التعادل في شباك فالنسيا، والدفع بالمهاجم الفرنسي كريم بنزيما. وتضاءلت فرص المدافع البرتغالي بيبي بشكل كبير في اللحاق بصفوف الريال في هذه المباراة بعدما غاب عن تدريبات الثلاثاء بسبب الارتجاج التي تعرض له نتيجة اصطدامه بزميله الحارس إيكر كاسياس خلال مباراة الدوري. فهل سينجح مورينو وكتيبته في تحقيق نتيجة إيجابية وانتزاع فوز ثمين من ملعب "كامب نو" ووضع إصبعه مجددأ في عين فيلانوفا ؟ ولو بصورة بعيدة عن الإيذاء الجسدي طبعاً والعصبية التي شهدتها مباراة الدوري في الموسم الماضي، أم أن سلوك الرجلين سيكون سوياً هذه المرة ويبتعدان عن التشنج وحركات الإستفزاز.