لا زالت المنحة المالية التي خصصها المجلس الجماعي لمدينة مراكش لفريق الكوكب المراكشي تثير جدلا واسعا داخل مختلف الأوساط المراكشية، في سياق الحديث عن الأزمة المالية، التي عانى منها الفريق خلال منافسات بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم. و أوضح مصدر مقرب من فريق الكوكب المراكشي، أن تخصيص خمسين مليون سنتيم للفريق من طرف مسؤولي بلدية مراكش، لم يكن كافيا بالنظر للأهداف التي كان سطرها مسؤولو الكوكب المراكشي، والمتمثلة بالأساس في العودة للقسم الوطني الأول. وأشار ذات المصدر لموقع "رياضة.ما"، أن منحة خمسين مليون سنتيم تعتبر أضعف منحة مالية تخصصها المجالس الجماعية للفرق المغربية، حتى تلك التي تمارس في قسم الهواة، مستشهدا بالمنحة الإستثنائية التي خصصها مسؤولو بلدية بني ملال، لفريق الرجاء الملالي، والتي بلغت مئتي مليون سنتيم. وكان فريق الكوكب المراكشي قد أعلن، خلال العديد من محطات منافسات بطولة القسم الوطني لهذا الموسم، عن وجود بعض المشاكل المالية الكبيرة حدت من طموح الفريق في اعتلاء صدارة ترتيب البطولة. وكانت مداخيل الكوكب المراكشي، قد اعتمدت خلال منافسات هذا الموسم، على منحة المجلس الجماعي،و صفقة انتقال صلاح الدين السعيدي للجيش الملكي التي قاربت 130 مليون سنتيم، فيما أشرفت ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوزعلى توفير ما يقارب 200 مليون سنتيم، وهو ما خلف عجزا واضحا على مستوى مداخيل ومصاريف الفريق المراكشي.