قدم المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين عرضا جيدا أمام نظيره المصري، وتأهل لنهائيات بطولة افريقيا للاعبين المحلين لكرة القدم التي ستنظم بكينيا سنة 2018، بعد فوزه على منتخب الفراعنة بثلاثة أهداف لواحد، في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس الجمعية، على أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، برسم إياب الدور الفاصل. وعرفت الجولة الأولى من اللقاء احتكارا للكرة من طرف أسود الأطلس، خصوصا مع بداية اللقاء من أجل الضغط على المنتخب المصري، وإجباره على التراجع وارتكاب الأخطاء لافتتاح النتيجة، ومواصلة باقي دقائق المباراة بارتياح. واستطاعت العناصر الوطنية خلق عدة محاولات للتسجيل، خصوصا بواسطة الجناحين اسماعيل الحداد ومحمد أوناجم، كان أبرزها انفراد الأخير بالحارس المصري في الدقيقة 20، لكن تسديدته افتقدت للتركيز واللمسة الأخيرة، لتنتهي الجولة الأولى بنتيجة التعادل السلبي صفر لمثله. ومع بداية الجولة الثانية، وجد رجال المدرب محمد السلامي النجاعة التي افتقدوها في الجولة الأولى، بعد انسلال المتألق محمد أوناجم من الجهة اليمنى، واجبار المدافع المصري على ارتكاب خطأ في حقه، ليحصل على ضربة خطأ على مشارف مربع العمليات، نفذها عبد الإله الحافيظي باتقان، وجدت في استقبالها رأس المدافع جواد الياميق معلنا عن افتتاح التسجيل في الدقيقة 49. وواصل جناحا المنتخب المغربي ازعاج الدفاع المصري، حيث تمكن اسماعيل الحداد من الانسلال من الجهة اليمنى هذه المرة، ومرر كرة عرضية، وضعت المهاجم عبد الرحيم مقران وجها لوجه امام الحارس المصري، ليسجل الهدف الثاني بكل سهولة في الدقيقة 52. ولم يكتف المنتخب الوطني بتأمين النتيجة، بل واصل بحثه عن تسجيل الهدف الثالث، وهو ما تأتى له في الدقيقة 67 بعد تمريرة ذكية من وليد الكرتي لاسماعيل الحداد، الذي أسقط من طرف الدفاع المصري، ليحتسب الحكم ضربة جزاء للمنتخب المغربي ترجمها إلى هدف اللاعب بدر بولهرود في الدقيقة 67. وفي الدقائق الأخيرة من اللقاء استطاع المنتخب المصري الوصول لمرمى الحارس عبد العالي المحمدي بالخطأ، بعد تسجيل اللاعب حمزة السمومي لهدف ضد مرماه. وأشار جمال السلامي مدرب المنتخب المغربي للاعبين المحليين في ندوة صحفية بعد نهاية المباراة، أن الاعبين والأطر الادارية التقنية والطبية بدلوا مجهودات كبيرة للتحضير لهذه المباراة في أحسن الظروف. وفي مايتعلق بمباراة الجمعة قال السلامي إن العناصر الوطنية افتقدت للنجاعة الهجومية خلال الجولة الأولى، حيث كان باستطاعتهم تسجيل على الأقل ثلاث أهداف، مضيفا أنه يجب الاشتغال كثيرا على هذا الجانب، لأنه كان الممكن أن تنتهي الجولة بانهزام المنتخب المغربي في آخر الدقائق لولا براعة الحارس المحمدي. وأوضح السلامي أنه في فترة الاستراحة بين الشوطين، طلب من اللاعبين تضييق الهوة بين الخطوط و الإقتراب أكثر في مابينهم لتجاوز التباعد بين الخطوط الذي ظهر خلال الجولة الأولى، واستغلال مهاراتهم الفردية، خصوصا على مستوى الأجنحة، لخلق الفراغات في وسط ودفاع الفريق المصري، والتوفق في اللمسة الأخيرة، وهو ماجعل اللاعبون يجدون النجاحة مع بداية الجولة الثانية بتسجيلهم لهدفين في ثلاث دقائق، ثم الاستمرار على نفس النهج وتوقيع الهدف الثالث. وأضاف مدرب "أسود البطولة الاحترافية" أن اللاعبين قدموا مباراة جيدة، نتيجة وأداء، ويستحقون الفوز أمام فريق مصري قوي، يحسب له ألف حساب في القارة الافريقية.