بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري، الذي يصادف يوم 14 نونبر من كل سنة، خلدت جمعية الأمل لمرضى السكري بالمغرب هذه المناسبة، غير أن هذه السنة تميزت عن سابقاتها بتخصيص أزيد من 50 آلة لقياس السكر في الدم لفائدة الأطفال ذكورا وإناثا والمصابين بهذا الداء القاتل، بحضور عدد كبير من النساء والرجال والشباب والأطفال، كما تم تخصيص أزيد من 50 آلة لقياس السكر في الدم للرجال والنساء المعوزين مساهمة من الجمعية في التخفيف من معاناتهم. وكانت أيضا هذه المناسبة فرصة سانحة، لتكريم الجمعية مجموعة من الزملاء الصحفيين بإذاعة فاس الجهوية والقناة التلفزية الأولى وهم: أمل الشاوي وحسن مصلح ويونس شرقاني ومصطفى الزاهري وجمال الفواسي وادريس العادل ومحمد بوهلال ومصطفى امحرزي من النقابة الوطنية للصحافة المغربية لجهة فاس بولمان، ونوه رئيس الجمعية محمد الحجاجي بالمجهودات التي يبذلها الصحفيون في تغطية العديد من الأنشطة ذات البعد الاجتماعي على وجه الخصوص، وكل الأنشطة على وجه العموم، وكذا الاهتمام بجمعية الأمل لمرضى السكري نظرا لما تقدمه من خدمات اجتماعية لفائدة مرضى السكري على مستوى مدينة فاس، أو غيرها من المدن من خلال تنظيم قوافل طبية (قياس السكر في الدم – فحص العيون، والتحاليل الطبية وتوزيع بعض الآليات)، التي تساعد المرضى على التخفيف من معاناتهم. وكانت أيضا مناسبة لتكريم عدد من أطر الجمعية، الذين يعملون بتنسيق كخلية نحل دائمة العطاء، حيث تقدم لهم بالشكر الجزيل على كل ما يبذلوه من مجهودات في هذا الباب وهما: عبد العزيز الجعفوري ومحمد حجاجي. المناسبة أيضا، كانت فرصة لكل من الدكتور محمد بنعدادة المختص في داء السكري والغدد، الذي يعد من المناضلين في العمل الجمعوي من خلال ترؤسه لعدة جمعيات تعنى بالمصابين بالسكري، وبعض الأمراض الأخرى المرتبطة به. فقد تحدث الدكتور بنعدادة عن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري، والوقاية منه وتجنب مضاعفاته من خلال اتباع نظام للتغذية يراعي مصلحة المصاب، وكان عرضه مسهبا أعطى توضيحات هامة حول هذا المرض وما يجب اتخاذه من احتياطات في هذا الباب. أما الدكتور طارق الصقلي، الأستاذ بكلية الطب والصيدلة بفاس، المختص في أمراض الكلي، تطرق من جانبه على التأثير الذي يلحق الكلي من جراء مرض السكري، وحلل بشكل مفصل مضاعفات هذا الداء على الكلي. وساهم الدكتور طارق الصقلي، من الأطباء الشباب، بدوره في هذه التظاهرة الهامة بإسداء النصح للمصابين حتى لا يصلوا إلى مرحلة الخطر. وللتذكير فإن جمعية الأمل لمرضى السكري بالمغرب تهدف إلى توفير خدمة متكاملة لمرضى السكري من الأطفال تشتمل على الرعاية الطبية والتوعوية والعمل على إنشاء مركز خاص بالأطفال مرضى السكري، والدعم والتشجيع على البحث العلمي في مجال السكري، ومشاركة الجمعيات الاجتماعية والثقافية والعلمية والمساهمة معها في أنشطتها الإشعاعية. كما تنظم الجمعية قوافل طبية، وموائد مستديرة وندوات علمية تحسيسية بخطورة هذا الداء طيلة السنة وإقامة معارض دائمة لعل أهمها بمدينة فاس بساحة فلورنسا. وقد حصلت الجمعية على الاعتراف العالمي كرائد في مجال الوقاية من مرضى السكري، ومضاعفاته من خلال التوعية الصحية، والوقاية من المضاعفات. وتقدم الجمعية أيضا استشارات طبية ومعلومات مدققة عن مرض السكري، والتوعية حول كيفية علاج هذا المرض.