واكب خبر اعتقال فتاة قاصر في قضية ما بات يعرف لقضية "جيرادو"، و متابعتها رفقة أشخاص يشتبه في تورطهم في أفعال يعاقب عليها القانون، جدلا واسعا في الرأي العام المغربي. فقد انتشرت مغالطات تفيد باقتياد القاصر إلى السجن، وهذا ما فنده جمال الحرور نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية لعين السبع بالدار البيضاء، وذلك خلال ندوة صحفية، مؤكدا أنه تم إيداع الطفلة القاصر بمركز لرعاية الطفولة بعد إحالتها على قاضي الأحداث. وتصحيحا للمغالطات، أوضح الحرور أن الطفلة القاصر، البالغة من العمر حوالي 15 سنة، أحيلت على قاضي الأحداث وفقا للإجراءات القانونية المعمول بها وتم تقديمها أمام النيابة العامة بحضور ولي أمرها. وعن طبيعة تورط الفتاة القاصر بالقضية، أفاد لحرور أنه في سياق التحقيقات، تم التوصل إلى أنها كانت تستخدم أرقام هواتف متعددة لتقديم المساعدة للمشتبه به الرئيسي، وهو خالها الذي يوجد في حالة فرار بكندا. وكشفت التحقيقات أنها كانت تقوم بإرسال الأقنان السرية إلى خالها بعد تفعيل شرائح اتصال جديدة، التي استُخدمت لاحقا في تهديد المشتكية وتشويه سمعتها عبر تطبيقات التراسل الفوري. مضيفا أن التحقيقات أظهرت تورط القاصر في تسهيل بعض الأفعال الإجرامية التي ارتكبها المشتبه به الرئيسي، مشيرًا إلى أن كافة الإجراءات المتخذة كانت وفقًا للأطر القانونية المعتمدة في قضايا الأحداث.