تفيد الدراسات الطبية أن معظم حالات داء سل الغدد اللمفاوية، يسببها شرب الحليب غير المبستر من أبقار مصابة بنفس الداء. وفي هذا الصدد أفاد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أن السل اللمفاوي، أو داء السل tuberculose، يصاب به المريض بسبب جرثومة تخترق جسم الإنسان، وفي الغالب أكثر من الثلتين المصابين بداء السل اللمفاوي يختارق جهازهم التنفسي، وفي غالب الأحيان يصيب داء السل اللمفاوي مناطق آخرى بالجسم مثل الجهاز الهضمي أو العضام أو الكلي، أو الدماغ. موضحا أن جرثومة الغدد اللمفاوية، تظهر في أغلب الأحيان غدة واحدة وتبدأ في النمو لمدة سنة أو سنتين، ثم تفرز بعد ذلك"قيح".ولهذا يجب أن لا يتهاون المصاب على التشخيص لتفادي الوصول إلى هذه مرحلة لا تحمد عقباها. وأكد حمضي، أن خطورة هذه الغدد اللمفاوية تشبه داء السل، وأوضح المتحدث يكمن الفرق بينهما أن داء السل اللمفاوي غير معدي، فيما يكون داء السل الذي يصيب الرئتين معدي، في حين يمكن أن تنقل جرثومة السل اللمفاوي العدوى لأعضاء جسم المصاب نفسه. ولهذا يجب أن يخضع المصاب لفترة علاجية كحد أدنى تصل إلى ستة أشهر. ويصاب المريض بداء السل اللمفاوي، عن طريق الإصابة بجرثومة داء السل العادية، التي تصيب الغدد اللمفاوية بدل الرئتين، وهناك سبب آخر يؤدي للإصابة بداء السل اللمفاوي وهو استهلاك الحليب الغير مبستر، موضحا أن أغلب المستهلكين لهذا الحليب يعتقدون أنه الأقرب إلى الطبيعة وغير مضر، في حين يغفلون أن هذا الحليب لا يخضع للمراقبة الطبية، مؤكدا أن الحليب غير مبستر ينقل عدة جراثيم أخرى، والتي تؤدي في أغلب الأحيان إلى أمراض خطيرة أو إلى إجهاض المرأة الحامل ويصيب في أغلب الأحيان الأطفال الصغار. وخلص الطيب حمضي، إلى أن الجرثومة التي تنتقل من الحليب الغير مبستر هي جرثومة خاصة بفصيلة البقر وتنتقل إلى الإنسان، موضحا أن جرثومة البقر يمكن أن تنتقل لجسم الإنسان.