غداة مرور الإعصار القوي "إيان"، بدأت ولاية فلوريداالأمريكية تحصي خسائرها الجسيمة، في ظل مخاوف من أن تكون حصيلة الخسائر البشرية ثقيلة. وتوجه إعصار إيان، الذي استعاد، نهاية بعد زوال الخميس، قوة العاصفة الاستوائية في المحيط الأطلسي، نحو ولايات أخرى جنوبالولاياتالمتحدة، من قبيل جورجيا وكارولاينا الشمالية وكارولاينا الجنوبية. وفي ولاية فلوريدا، تسبب مزيج الرياح القوية والأمطار الطوفانية وعاصفة "إيان" في مقتل حوالي 12 شخصا، وفق القناة الإخبارية "سي إن إن". ووجد السكان المنازل مغمورة، والطرق مقطوعة، في الوقت الذي تم فيه حرمان الملايين من خدمة التيار الكهربائي. ولامس "إيان" اليابسة بعد زوال الأربعاء في جنوب غرب فلوريدا، قبل أن يتراجع إلى عاصفة استوائية. غير أن حدته تزايدت بعد زوال الخميس ليتحول إلى إعصار من الفئة الأولى، ويرتقب أن يلامس اليابسة للمرة الثانية في كارولاينا الجنوبية يوم الجمعة، حسب ما أعلنه المركز الوطني للأعاصير. وصرح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يوم أمس الخميس، أن التقارير الأولية تشير إلى أن إعصار إيان تسبب في خسائر بشرية هامة في فلوريدا، فيما تواصل السلطات الحكومية والفدرالية مساعدة آلاف الأشخاص الذين تضرروا جراء العاصفة. وقال بايدن، في تصريح لوكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية، إن الإعصار قد يكون الأكثر دموية في تاريخ فلوريدا، مضيفا أنه سيتوجه قريبا إلى هذه الولاية، وكان "أوكيتشوبي" أعنف إعصار شهدته فلوريدا، في سنة 1928، وخلف أزيد من 2500 قتيل.