استنكرت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، الارتفاع المهول لأثمان الأعلاف بالرغم من تراجع أثمان المواد الأساسية عالميا، حيث تراجع ثمن الذرة منذ يوليوز الماضي بأكثر من 50 دولار في الطن وفول الصويا بأكثر من 70 دولار، هذه الانخفاض في الأثمان المواد الأولية لم ينعكس على أثمان الأعلاف بالمغرب التي ظلت مرتفعة إلى يومنا هذا. وفي هذا الإطار صرح أعبود محمد رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، ل"رسالة24″ بسبب تفاقم الوضع إضطرننا لمراسلة جمعية مصنعي الأعلاف المركبة، التي تراجع ثمنها في الأسواق العالمية، مشيرا إلى أن الدول المجاورة عرفت إنخفاضا في الأثمان حيث وصل ثمن الطن الواحد للعلف بمصر ل 300 جنيه أي 200 درهم، في حين لازال ثمن الأعلاف بالمغرب مرتفعا. وتابع المتحدث أن الأعلاف المتواجدة بالسوق المغربية تنعدم بها شروط الجودة الصحية، مؤكدا أن هذه الإكراهات تنعكس على القدرة الشرائية للمستهلك المغربي. وأوضحت الجمعية، أن المربيين يعيشون عدة إكراهات تؤدي به إلى خسائر مالية كبيرة، فبالإضافة إلى الغلاء تسجل الجمعية غياب الجودة المطلوبة في هذه الأعلاف إذ كنا سابقا نحصل على معامل التحويل الذي لا يتجاوز معدله 1.8 قبل سنة 2012، بينما يصل اليوم من 2.2 إلى 2,5 بسبب ضعف الجودة المطلوبة. وأمام تدهور لأوضاع وتفاقم الأزمة، فان الجمعية الوطنية لمربي الدجاج اللحم تطالب بتخفيض أثمان الأعلاف اعتمادا على التراجع الدولي الحاصل الذي عرفته بعض المواد المستخدمة في تصنيع هذه الأعلاف مثل الذرة وفول الصويا للتخفيف من الضرر الذي يصيب المربي ويؤثر على ميزانية المستهلك، إلى جانب الحفاظ على عامل الجودة المطلوبة والضرورية في الأعلاف المركبة، واحترام تركيبة جيدة لتحقيق معامل تحويل لا يتجاوز 1,7، كما يجب مراجعة ديون المربين المتضررين وإعادة جدولتها لتمكينهم من الاستمرار.