تقدم عدد من المستشارين الجماعيين المنتمين للتحالف الثلاثي المتكون من أحزاب البام، الميزان، والحمامة، ليلة أمس السبت، ببلاغ رسمي إلى ولاية أمن مدينة طنجة، بخصوص ظروف اختفاء عدد من الأعضاء بشكل غامض، ساعات قبل انتخاب رئيس مقاطعة طنجةالمدينة، في الجلسة الثانية المحددة اليوم الأحد . وجاء تقديم اعضاء التحالف الثلاثي لهذه الشكاية، بعدما فقدوا الاتصال بعدد من المستشارين بمقاطعة طنجةالمدينة، قبل فترة قصيرة من موعد التصويت على الرئيس وأعضاء المجلس، مباشرة بعد تأجيل جلسة التصويت الأربعاء الماضي، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني . ويتهم أعضاء تحالف الاصالة والمعاصرة والإستقلال والتجمع الوطني للأحرار، منافسهم المرشح لمنصب الرئاسة (م.ش)، عن حزب السنبلة باختطاف الأعضاء واستعمال المال، الأمر الذي نفاه الأخير أثناء الاستماع إليه في محضر قانوني، وفي تصريح للعموم، معتبرا أن الأمر يبقى مجرد ورقة ضغط ومناورة سياسية مكشوفة ومحاولة فاشلة من قبل أحزاب التحالف التي فقدت فيما يبدو النصاب الذي يخول لها الظفر برئاسة المجلس، وذلك للتشويش على العملية الانتخابية، وتأثير على السلطة وعلى نتائج انتخاب رئيس ومكتب مجلس المقاطعة المعنية . اقرأ المزيد : حوالي 2,7 مليون أوروبي معنيون بفضيحة تسريب بيانات مستخدمي فايسبوك وأكدت مصادر مقربة، أن إقدام التحالف الثلاثي على هذه الخطوة، جاء عقب الاختفاء المفاجئ لمستشارة جماعية بذات المقاطعة، خصوصا بعدما فشل الجميع في الاتصال بها بسبب غلق هاتفها المحمول، الأمر الذي عزز فرضية تعرضها للاحتجاز رفقة مستشارين آخرين في مكان ما، إلى غاية يوم التصويت . ويحتدم الصراع على رئاسة مجلس مقاطعة طنجةالمدينة التي تعتبر أهم مقاطعة ترابية بطنجة، لاحتضانها مقار عدة مؤسسات دستورية وسيادية ومرافق إدارية حساسة، ومصالح عمومية حيوية وأمنية وقضائية، إلى جانب القنصليات والبعثات الأجنبية، والقصر الملكي، وإقامات الشخصيات الأجنبية الرفيعة، بين عدة مرشحين أبرزهم مرشح الحمامة عبد الواحد اعزيبو، المدعوم من التحالف الثلاثي، ومرشح الحركة الشعبية، محمد الشرقاوي المنافس القوي للتحالف الثلاثي .