يعود الجدل، مرة أخرى، بشأن ال”بوركيني” في فرنسا، بعدما أعلن رئيس بلدية مدينة غرونوبل الفرنسية إغلاق مسبحين تابعين للبلدية بالرغم من موجة الحر التي تجتاح البلاد، وذلك بعد خلاف حول ارتداء نساء للباس السباحة الإسلامي الذي يسمى “بوركيني” ويغطي كامل الجسم. وحسب البلاغ الصادر عن البلدية، فإن رجال الإنقاذ طلبوا إغلاق المسبحين، حفاظا على “سلامة رواد المسبح ولا يمكنهم فعل ذلك عندما يتعين عليهم القلق بشأن الحشود” التي نتجت عن ارتداء نساء لملابس سباحة مثيرة للجدل. وأضاف البيان “نحن نعمل من أجل حل ايجابي” لهذه المشكلة. وكانت سبع نساء ترتدين ال”بوركيني” قد ذهبن برفقة نشطاء إلى المسبحين في غرونوبل يوم الأحد الماضي، للمطالبة بالحق في السباحة على الرغم من أن أنظمة المنشأتين لا تسمح بذلك، واعتبروا حظرهن تمييزا ضدهن. وهذا الخلاف هو الأحدث في فرنسا المتعلق بلباس بأزياء المسلمات التي تغطي الوجه والجسم، والتي يعتبرها كثيرون بأنها عامل إخضاع النساء في بلد ذي قوانين صارمة بشأن العلمانية. وكانت فرنسا التي تضم أكبر عدد من المسلمين في أوروبا هي الدولة الأوروبية الأولى التي تحظر الحجاب الكامل في الأماكن العامة عام 2011.وتريد النساء من حمامات السباحة العامة التي تجبر النساء على ارتداء البيكيني أو ملابس سباحة من قطعة واحدة، تغيير أنظمتها لاستقبال مرتديات ال”بوركيني”. وكان البوركيني محور مواجهة منذ ثلاث سنوات في العديد من البلدات الساحلية الفرنسية التي حظرته بحجة أنه يشكل تهديدا أمنيا، إلا أن المحاكم الفرنسية ألغت الحظر في وقت لاحق.