أكدت مصادر أمنية ل"رسالة الأمة" أن مصلحة الشرطة القضائية بالأمن الولائي لمراكش عملت صبيحة أول أمس الأربعاء على تفكيك عصابة خطيرة متخصصة في سرقة السيارات بالمدينة الحمراء ،حيث راكمت في رصيد سرقاتها حوالي 22 سيارة. وتتم عملية السرقة حسب المصادر نفسها عبر ترصد بائعي السيارات عبر موقع الكتروني شهير متخصص في عرض السيارات التي يود أصحابها بيعها ، ليقوموا بالاتصال بالشخص الذي يعرض سيارته عبر الموقع الالكتروني للبيع ، ويحددون مكانا معينا للقائه ، من أجل معاينة السيارة وتجريبها ، قصد شرائها ، لتتحول إلى عملية سرقة للسيارة. وتجدر الإشارة إلى أن عدد ضحايا العصابة المذكورة بلغ 22 ضحية ، قاموا كلهم بوضع شكايات متتالية بما تعرضوا له من سرقة لسياراتهم لدى دوائر أمنية مختلفة ، حيث كانت آخر هاته العمليات سرقة سيارة بداخلها دفتر شيكات يعود لصاحب السيارة المسروقة ، وهو الشيء الذي دفع مصلحة الشرطة القضائية بمطالبة مدير الوكالة البنكية التي صدر عنها دفتر الشيكات بالتبليغ عن أي شخص حاول استغلال هاته الشيكات المسروقة ، لاستخلاص مبالغ مالية من حساب صاحب الشيك. وكما كان متوقعا لدى عناصر الشرطة القضائية ، توصلت المصلحة باخبارية من موظفي الوكالة البنكية ، تفيد أن شخصا جاء ليستخلص مبلغا ماليا من حساب صاحب السيارة بشيك من الدفتر المسروق ، لتسارع بعد ذلك عناصر من الشرطة القضائية إلى اعتقال الشخص المذكور. وبعد تحقيقات مع الشخص الموقوف أقر بعلاقته الوطيدة بزعيم العصابة المتخصصة في سرقة السيارات ، ليتم نصب كمين من طرف العناصر الأمنية للرأس المدبر للعصابة الذي سقط بسهولة في يد العدالة.وبعد سلسلة من التحقيقات معه،أرشد الشرطة إلى مستودعات العصابة السرية ، والتي تضع فيها السيارات المسروقة ، باحدى الجماعات القروية المتاخمة لمراكش. هذا،وتجري تحقيقات متواصلة ومعمقة مع الموقوفين من أجل الوصول إلى باقي أفراد العصابة التي روعت أصحاب السيارات التي يودون بيعها بالمدينة الحمراء ، قبل عرض أفراد العصابة المفككة على أنظار المحكمة لتقول فيهم كلمتها.