اعتقلت عناصر من الدرك الملكي بالجماعة القروية سيدي بوعثمان، مساء أول أمس، أحد نواب رئيس جماعة سيدي بوعثمان، المنتمي لحزب “البيجيدي” والذي تم تجميد عضويته مؤخرا، على خلفية قيامه بالاعتداء والتعنيف في حق شاب عبر عن وجهة نظره في طريقة عمل النائب داخل المجلس، يوم الأحد الماضي. وبحسب مصادر عليمة، فإن النائب قام بشرملة الشاب المذكور بواسطة قطعة زجاج حادة، بعدما قام بتكسير كأس، ووجه القطعة الحادة منه إلى وجه ضحيته، محدثا له جرحا غائرا على مستوى الوجه. وأوضحت نفس المصادر، أن نائب رئيس جماعة سيدي بوعثمان المشار إليه كان يجلس رفقة بعض الأشخاص في مقهى بمركز سيدي بوعثمان، قبل أن تثور ثائرته، بعد انتقادات لاذعة، وجهها الشاب للنائب المذكور، فما كان من النائب، إلا أن رد على انتقاداته، بطعنة من “مانشو” شوه بواسطتها وجه الشاب، أمام ذهول الحاضرين الذين كانوا يجبسون معهم على نفس الطاولة بذات المقهى. وظل النائب مختفيا عن الأنظار بعد قيامه بهذه الفعلة الشنعاء، بينما كانت عناصر الدرك الملكي بسيدي بوعثمان، تكثف من بحثها للوصول إليه، قبل أن تقف على مكان اختبائه، وتقوم باعتقاله، واقتياده إلى مقرها، للاستماع إليه في محضر رسمي، حيث تم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، إلى حين الانتهاء من التحقيق معه في المنسوب إليه، وتقديمه في حالة اعتقال أمام وكيل الملك بابتدائية بن جرير.