طالبت النيابة العامة في الجلسة التي عقدتها محكمة برشلونة يوم أمس بعقوبة حبسية تصل إلى 19 سنة في حق الشاب المغربي عثمان الحداد البالغ من العمر 19 سنة بتهمة توجيه عدت طعنات بسلاح أبيض لزوج سيدة كان يحاول سرقة حقيبتها اليدوية. وجاء في أقوال النيابة العامة ثبوت كافة الوقائع التي أدين بها هذا الشاب وكذا العنف المستعمل وطالبت ب 19 سنة حبسا نافذا في حق الظنين بجنحة مباشرة القتل والسرقة تحت التهديد واستعمال السلاح الأبيض والجرح. وترجع خلفية هذه الأحداث إلى صباح يوم 17 أبريل من سنة 2009 عندما كان الزوجان عائدين إلى منزلهما بالحي الشعبي "الرافال" قلب مدينة برشلونة، ففاجأهما عثمان محاولا سرقة الحقيبة اليدوية التي كانت تحملها السيدة بالقوة وتحت تهديد السلاح الأبيض مما دفعها للصراخ وطلب النجدة. وأمام احتدام المشاداة والشجار بين السيدة والمتهم، تدخل زوج هذه الأخيرة لمحاولة التفريق بينهما إلا أنه فوجئ بعدة طعنات بالسكين تحت ذراعه أردته طريحا في بركة من الدم. وتمكن عثمان من الفرار ومعه الحقيبة اليدوية إلا أن صراخ السيد لفت انتباه بعض الشباب المارة لتبدأ عملية مطاردة تمكن أحدهم من اللحاق به إلا أن عثمان فاجأه بطعنة في ظهره. وبعد مرور عشرين دقيقة تمكنت عناصر شرطة الموسوس دي إسكوادرا التي ترتدي زيا مدنيا من إلقاء القبض على عثمان الحداد. واستعادت الشرطة الحقيبة اليدوية للمرأة التي أصيبت بصدمة نفسية كبيرة بفعل الطعنات التي تلقاها زوجها الذي تم إسعافه في عين المكان رفقة الشاب الآخر. إلا أن الشرطة لم تتمكن من العثور على السلاح الأبيض الذي استعمله وهو ما أسس عليه دفاع المتهم طلبه بتبرئة عثمان الحداد.