تصوير: محمد العطومي و محسن الوردي من أجل التأكيد على أن إقليمالناظور، كان ولا يزال مدينة نابضة بطموح شيبها و شبابها، من خلال إبراز معالم القيم الإنسانية النبيلة، خصوصاً في أيام عيد الأضحى المبارك أيام المغفرة و الثواب. وإيماناً منها بأن العمل الجمعوي هو مكمل للعمل الحكومي في مختلف المجالات التي تهم أفراد المجتمع، نظمت جمعية المنار للتنمية و الثقافة بالناظور، مؤدبة إفطار جماعي خيري لصالح أطفال الخيرية الإسلامية بالناظور. ففي يوم الأربعاء 9 نونبر و بتمام الساعة 8:30 صباحاً، إلتقى أعضاء الجمعية و مختلف المتطوعين و المحسنين، ليتوجه مباشرتاً في موكب بديع، ليعبر عن التكافل نحو هذه الخيرية، من أجل مشاركة الأطفال المحرمين و المتخل عنهم إفطارهم وسط أجواء من الفرح و السعادة التي غمرت المكان، حيث أنه بمجرد حلول التاسعة صباحاً باشر نزلاء الخيرية الإسلامية و المحسنين و المتطوعين إفطارهم بتناول التمر و الحليب ترحيبا بكل الأطفال الحاضرين، قبل تناول مختلف أنواع الحلويات المغربية و العواصر، لتليها مبشرتاً أطباق و قطبان من لحوم الأضحيات، و التي تفنن في طبخه أعضاء الجمعية معتمدين في الآن نفسه بإشراك أطفال الخيرية الإسلامية، في إعداد الوجبات لمنحهم الإحساس بالاندماج و التخفيف من معاناتهم. و لعل أجمل ما ميز هذه المبادرة الإنسانية هو تقديم مجموعة من الهدايا و الأنشطة التي تنوعت بين أناشيد تربوية و ألعاب هادفة و عروض بهلوانية، حيث لاقت هذه الأخيرة ترحيباً و تصفيقاً حاراً من الأطفال الذين تناسوا أحزانهم و إستمتعوا بما قدم لهم. وبهذا النشاط الخيري الإنساني و في الوقت الذي أصبحت فيه الرحمة عملة نادرة، تكون جمعية المنار قد ساهمت في تخفيف معاناة اليتامى و المتخلي عنهم، و نجحت بالفعل بزرع روح التكافل الاجتماعي، و نشر ثقافة العمل التطوعي الذي يعد من أولويات جمعية المنار