كشفت بعض الإحصائيات الغير الرسمية ،والموقعة كبحث ميداني بمدينة الناظور أن 20 في المائة من المتعاطيات للدعارة في هذه المدينة قاصرات لم يفقدن بكاراتهن بعد غالبيتهن تلميذات بالمرحلة الثانوية ، فيما بلغت نسبة المومسات المتزوجات 15.5 في المائة، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة المطلقات الممتهنات للدعارة نسبة 50 في المائة. والبقية خرجن لحترافية للدعارة وكشف البحث المشابه للدراسة، التي استغرق إنجازها أربعة أشهر، أن أكبر نسبة للباغيات تقع وسط الفئات العمرية المتراوحة ما بين 16 و 30 سنة، حيث تقدر ب37.5 في المائة، تليها مجموعة ثانية تتراوح الأعمار داخلها ما بين 25 و35 سنة وتقدر نسبة المعنيات بها ب25 في المائة، وهي نفس النسبة التي تمثلها أيضا متعاطيات الدعارة من الفئة العمرية المتراوحة ما بين 36 و48 سنة. وأشارت الدراسة، الأولى من نوعها بالناظور، إلى أن العديد من الباغيات امتهن الدعارة منذ بلوغهن ال15 سنة. وبخصوص الحالة العائلية للمومسات اللائي شملهن البحث، فإن نسبة المطلقات الممتهنات للدعارة في المدينة تصل إلى 50 في المائة، تليهن العازبات بنسبة 35 في المائة، ثم المتزوجات بنسبة 12.5 في المائة، فيما احتلت الأرامل نسبة 2.5 في المائة. وبخصوص أماكن ورقعة انتشار الفساد ، فقد أوضحت الدراسة أن 17.5 في المائة من مواليد المدينة يمارسن الدعارة في شوارع المدينة وتحديدا بكورنيشها ، فيما قدمت 82.5 في المائة من باغيات المدينة السياحية من مدن ومناطق أخرى لأسباب عدة مرتبطة في أغلبها بتحسين وضعهن الاقتصادي، كالبحث عن العمل أو كون المدينة تعتبر ممرا إلى مليلة المحتلة. ووفق تصاريح حصلت عليها هبة ريف بطرق خاصة ، فإن عوامل متعددة تساهم في انتشار هذه الظاهرة السلبية، حيث إن 60 في المائة من اللائي يصفهن البحث بعاملات الجنس، اضطررن إلى ممارسة الدعارة لأسباب اقتصادية، فيما بلغت نسبة اللواتي دفعتهن إلى ذلك الأسباب العائلية والشخصية 22.5 في المائة. وتبقى التلميذات حالة خاصة حيث يتم إستغلالهن وفق نزوات شبابية وطيش وأكدت 67.5 في المائة من المستجوبات من طرف الباحثة أن أسرهن لا علم لها بامتهانهن الدعارة، على اعتبار أن ذلك أمر «سيئ ومخجل». وبخصوص الحالة الاقتصادية لهؤلاء المومسات، فقد أبرز البحث أن 70 في المائة من المستجوبات أكدن أن»ظروفهن المادية ضعيفة»، كما أفادت 22.5 في المائة منهن بأن وضعهن الاقتصادي متوسط، فيما اعتبرت 7.5 من المومسات أن حالتهن الاقتصادية جيدة. وأبرزت الدراسة كذلك أن 52.5 في المائة من مومسات الناظور يُقمن في سكن مستأجر، أما 42.5 في المائة منهن فيقمن في شقق عشوائية، فيما لا تتعدى نسبة المقيمات في عمارات سكنية 5 في المائة. في نفس السياق، أكدت نسبة 65 في المائة من المستطلعة آرا ؤهن أنهن يعلن أسرهن، معتبرات ممارسة البغاء وسيلة سهلة للكسب المادي السريع والمرتفع. وتبقى المفاجأة في البحث الميداني هو إعتراف حوالي 10 في المائة من تلميذات الثانويات التابعة ليابة التعليم بالناظور ،فقدانهن للبكارة ، بواسطة أخلائهن وزملائهم التلاميذ ،كما أن جلهن أخبرن والدتهن بالأمر وسط القبول بالأمر الواقع ومن جانب أخر كشفت جمعيات محاربة السيدا بالمدينة عن تنامي المرض بشكل مهول في الاونة الأخيرة ،غير أن الفئة الاكثر تضررا من المنحرفين المتعاطين لمادة الهروين عبر الحقن ،وهذا لا يعني بالضرورة خلو ممتهنات الدعارة من المرض بل تشير مصادر خاصة إلى كون العدوى لم تستثني تلميذات الثانويات هبة ريف