اتهم عائدون من ليبيا، نظام العقيد معمر القذافي، باستعمال العمالة المغربية كدروع بشرية ضد هجمات الحلف الأطلسي. وقال أحد هؤلاء العائدين، في اتصال مع موقع "لكم"، إن المغاربة اللذين بقوا عالقين هناك يعانون من سوء التدبير الإداري لمحنتهم، وتأخر السلك الدبلوماسي في ليبيا في ترحيلهم. وذكر صاحب الشهادة الذي طلب التحفظ على ذكر اسمه، "لقد عانينا من ظروف الفساد على مستوى التدبير الدبلوماسي لمحنتنا، والتي تحولت إلى نعمة لدى من استفاد منها". واتهم هذا العائد النظام الليبي وبتواطئ مع السلك الدبلوماسي المغربي في طرابلس ب"محاولا المتاجرة بأرواح المغاربة والضغط عليهم ليكونوا دروعا بشرية في طرابلس من خلال الخروج إلى الشوارع وإلى الساحة الخضراء للتظاهر تأيدا للقذافي". وقال إن من استفادوا من هذه الأزمة، ضغطوا على ضحاياها حتى لا يتحدثوا على الصحافة، "مروجين، عبر وسائل الإعلام العمومية، لصور نمطية بعيدة عن الحقيقة"، على حد تعبيره. وقال المتحدث إن الأرقام التي قالت وزارة الخارجية إنها وضعتها رهن إشارة العمالة المغربية في ليبيا وذويهم في المغرب للإطمئنان على أهاليهم، هي أرقام لا تعمل. والأرقام الذي تحدث عنها مصدرنا، وبثتها وسائل الإعلام العمومية هي التالية: السفارة: 00218213617808 /00218213617809، القنصلية العامة للمملكة في طرابلس: 0021821365101 القنصلية العامة للمملكة في بنغازي: 00218612241112. وكان المهدي العلوي، سفير المغرب لدى طرابلس، قد صرح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأخبار التي توصلت بها مصالح السفارة والمصالح القنصلية المغربية في كل من طرابلس وبنغازي منذ اندلاع الأحداث، تفيد كلها سلامة كافة أبناء الجالية المغربية من أي أذى، اللهم ما كان من حالة واحدة مأسوف عليها، تتمثل في مقتل الشاب محمد المقدم أنصاري، الذي يتحدر من مدينة الناظور، خلال الأحداث التي عرفتها مدينة البيضاء. ونقلت الوكالة الرسمية عن سفير المغرب قوله إنه "دعا أبناء الجالية المغربية المقيمة في ليبيا إلى التحلي بالحذر والحكمة والالتزام بأصول الضيافة لدى إخوانهم الليبيين، وتقدير طبيعة الظرف الدقيق الذي يمر به هذا البلد الشقيق" على حد ما جاء في قصاصة الأنباء الرسمية.