أثارت قضية إعادة افتتاح المرقص الليلي المسمى ب "مكة" في بلدة "أغيلاس" التابعة لاقليم مورسيا (شرق إسبانيا) بعد أعمال صيانة استمرت عشر سنوات، غضب المسلمين سواء في إسبانيا أو في البلدان الإسلامية، حيث قام هاكرز مغاربة باختراق موقع المرقص، مطالبين أصحابه بتغيير الاسم لأن إطلاق اسم مكة على ملهى ليلي يعتبر مسا واستخفافا بمقدسات المسلمين. وكانت "أندلس برس" قد أثارت القضية في الفاتح من سبتمبر قبل أن تتناقل الخبر وسائل الإعلام المغربية. وأثار هذا الخبر حفيظة المسلمين، خاصة بعد التصريحات المنتقدة لرؤساء كبريات الهيئات الإسلامية بإسبانية مثل رئيس الفيدرالية الاسبانية للهيئات الدينية الإسلامية "فيري" محمد علي الذي كان قد اعتبر "إطلاق اسم مكة على مراقص يعتبر أمرا غريبا حقا ويشكل عدم احترام تجاه الإسلام والمسلمين". هذا وقد وضع الهاكرز المغاربة على الصفحة الإلكترونية للمرقص الليلي صورة بالأبيض والأسود لشخص يضع قبعة حمراء تتوسطها نجمة خضراء على شكل العلم المغربي، على إيقاع أناشيد إسلامية جهادية. كما وضعوا صورة للحرم المكي والآية 99 من سورة آل عمران والتي يقول فيها الله عز وجل (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ) في إشارة إلى عدم وجوب إطلاق إسم مكة إلا على بيت الله الحرام. وقد شرح الهاكرز الأسباب التي دفعتهم لاختراق موقع المرقص، مؤكدين أنهم "مسلمون وليس من عادتهم اختراق مواقع أو حواسيب الآخرين ولكن عمل أصحاب المرقص جرح قلوب المسلمين". كما طالبوا بتغيير إسم الملهى وإلا سيشنون "حربا كبرى" ضد الاسبان بتدمير العديد من مواقعهم إن لم تتوقف إهانتهم للمسلمين، وعلى أنهم "لن ينذهبوا للنوم حتى يدمروا كل موقع على الانترنيت خاص بهم". هذا وكانت "أندلس برس" قد أثارت هذه القضية بعد أن رفض عامل مغربي في نفس المرقص الاستمرار في العمل فيه بسبب تسمية المرقص باسم مكة وذلك جراء إعادة فتحه في 18 يونيو الماضي بعد أعمال صيانة استمرت عشر سنوات.