انطلقت مؤخرا بالرباط الدورة الثانية للندوات الجهوية حول التأطير الميزانياتي لمشاريع البرنامج الاستعجالي برسم سنة 2011. وتهدف هذه الندوات التي ستتواصل أشغالها إلى غاية 21 دجنبر الجاري، إلى إجراء تقديم فعلي ودقيق لحصيلة البرنامج الاستعجالي على مستوى الجهات، وتقاسم مؤشرات البرمجة وتنفيذ الميزانيات الخاصة بالمشاريع الإصلاحية الجهوية، كما تسعى إلى تقييم مستوى تفويض الاعتمادات إلى النيابات الإقليمية لتنفيذ هذه المشاريع على المستوى الإقليمي والمحلي، إضافة إلى ضبط عناصر برمجة الاعتمادات برسم سنة 2011 وتحديد المنجزات المناسبة التي سوف تعرض للمداولة في الدورة الثانية للمجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، التي ستعقد ابتداء من نهاية شهر دجنبر الجاري. وكانت السيدة لطيفة العبيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي وجهت كلمة إلى المشاركين أثناء تتبعها لبعض من أشغال هذه الندوات خلال يوم افتتاحها، أوضحت فيها أن المقاربة بالمشروع المعتمدة في تدبير مشاريع البرنامج الاستعجالي مكنت من تكوين فريق عمل متكامل بالمنظومة التربوية، سواء على المستوى المركزي أو الجهوي أو الإقليمي، أصبح بإمكانه التحكم في تدبير المشاريع الإصلاحية، منوهة بجهود الفاعلين من أجل إنجاح البرنامج الاستعجالي في الآفاق الزمنية المحددة له. ومن جهته، أكد السيد يوسف بلقاسمي الكاتب العام لقطاع التعليم المدرسي في ذات المناسبة، أن المنظومة التربوية انتقلت في تدبيرها للشأن التربوي من منطق الميزانية البسيط إلى منطق البرمجة والتخطيط المتمحور حول النتائج، مشيرا أن الغاية من هذه المقاربة الجديدة، التي أرسى دعائمها البرنامج الاستعجالي، هي إرساء ثقافة تدبيرية متمركزة حول النتائج، تساهم في امتلاك مرجعية مستقرة ومرنة يمكن اعتمادها في بناء تصورات وإحداث تغييرات في المؤشرات والتدابير الإصلاحية الإدارية منها والتربوية والميزانياتية. وستتميز هذه الندوات بتقديم كل أكاديمية جهوية للتربية والتكوين يوميا لعروض حول الحصيلة المرحلية للبرنامج الاستعجالي برسم سنة 2010-2009، وحول حصيلة تنفيذ ميزانية 2010، ثم عرض خاص بتقديم عناصر التأطير الميزانياتي لمشاريع البرنامج الاستعجالي الجهوية برسم 2011. يشار أن الدورة الأولى من هذه الندوات الجهوية كانت قد انعقدت في ماي 2010، تلاها لقاء تنسيقي في يوليوز 2010 تم خلاله تقديم ومناقشة التقرير الإجمالي للدورة الأولى.