يعرف عيد الأضحى بالمغرب تباينا كبيرا في عدد أيام العطلة بين الكثير من القطاعات، فإن كان بعضها سينعم بعطلة ستصل إلى 12 يوما، فهناك من لن تتجاوز عطلته اليوم الواحد، وهناك بعض القطاعات التي لا عطلة لكثير من أصحابها أصلا، رغم أن عيد الأضحى يبقى المناسبة الدينية الأبرز التي تجتمع فيها العائلة. ويبقى القطاع الذي تشرف عليه وزارة التربية الوطنية هو الأوفر حظا من ناحية العطل، حيث سينعم التلاميذ والأساتذة والموظفون داخله بعطلة ستصل إلى 12 يوما بالتمام والكمال، وذلك باعتبارها تجمع بين عطلة منتصف الأسدوس الأول وكذلك المسيرة الخضراء إضافة لعيد الأضحى، بينما يبقى حظ المنتسبين إلى التعليم الجامعي الذي تشرف عليه وزارة الداودي أقل حظا من زملائهم، إذ لن تتجاوز عطلة العيد خمسة أيام: يومين قبل العيد ويومين بعده. ولتجاوز محنة قصر العطلة، قرر مجموعة من الطلبة خاصة من يدرسون في مدن بعيدة عن منازل أسرهم، الاستعانة بالشواهد الطبية لإضافة بعض الأيام إلى عطلتهم، خاصة وأن الامتحانات لم تبدأ بعد، ولا زال مجال التدارك قائما. أما في المؤسسات الخاصة، فقد تباين عدد أيام العطل بين المقاولات، فبعض شركات التأمين جعلت العطلة محددة في يوم واحد، غير أنه ولحسن حظ الموظفين، فتزامن العيد مع عطلة نهاية الأسبوع، سيجعلهم ينعمون بثلاث أيام، وهو نفس الإجراء الذي قامت به الكثير من المقاولات الأخرى، أما المقاولات الصغرى، فهي كثيرا ما تخضع لقرارات صاحبها الذي من الممكن أن ينعم على مستخدميه بعطلة قد تصل لأسبوع أو لن تتجاوز يوما واحدا. وهناك بعض القطاعات التي لا توجد فيها عطلة على الإطلاق، كالميدان السياحي، حيث سيجد المستخدمين خاصة من يشتغلون داخل الفنادق وشركات النقل السياحي أنفسهم يعملون في الوقت الذي تجتمع فيه العائلات المغربية حول كبش العيد، وهناك الكثير من الفنادق الذي تعمد إلى ذبح خروف العيد بالفندق كي تمكن مستخدميها من الاحتفال بهذه اللحظة، بينما تحرص بعض الشركات السياحية على ذبح خروف العيد مبكرا أحيانا حتى قبل صلاة العيد لكي يتفرغ مستخدميها للعمل. ويوجد كذلك قطاع شركات مراكز الاتصال التي تتعامل مع زبناء أجانب من خارج الوطن، مما يحتم عليهم التواصل معهم في هذه اللحظات الصعبة، إضافة لقطاع النقل البحري التابع لشركات أجنبية الذي يوقع العاملون فيه التزاما منذ دخولهم بأنهم سيشتغلون أيام العيد، إضافة للكثير من القطاعات الأخرى التي لا عيد لها على الإطلاق كقطاع الصحافة خاصة المشتغلين داخل السمعي-البصري الذين يتحتم عليه التواصل مع جمهورهم خلال هذا العيد. هسبريس