عرفت الساحة التعليمية بأولاد ازباير ليلة الجمعة 23 أبريل 2010 سابقة لم تألفها في الأونة الأخيرة، حيث قام بعض المتسكعين بدوار اتفازة باختراق حرمة المدرسة (الأمر الذي أصبح عاديا في المنطقة في غياب الحارس أو السور الوقائي) و من تم طرق باب الإدارة حيث كان يتواجد السيد المدير في حين ظل بعضهم راصدا له إلى أن فتح الباب و وجهوا له حجارة من بعيد أصابته في عظمة الساق لرجله مما سبب في تورمها و انتفاخها فسره البعض بانشقاق في عظمة الساق، ثم لاذ بعد ذلك الفاعلين بالفرار مما حال دون تعرف السيد المدير عليهم. و كان قد اضطر السيد المدير (المعروف بتضحياته في مهامه ) إلى المبيت بالإدارة و ذلك لحراسة مخزون الإطعام المدرسي، وكذلك السهر على حجرات المدرسة التي قام الأساتذة بإعدادها للاحتفال بيوم الأرض على غرار باقي المؤسسات، حيث كانت بعض الحجرات تحوي معدات وكتب ووثائق تفوق قيمتها المادية 40000 درهم والتي كانت في عهدة الأساتذة من أجل تنشيط اليوم، وهكذا وفي غياب الحارس والجدار الأمني للمؤسسة لم يجد السيد المدير بدا من حراستها بنفسه، فكان هذا هو جزاءه وجزاء كل من عمل من أجل الارتقاء بأوضاع المدرسة. وبعد هذا الحادث المفاجئ قام السيد المدير بالإجراءات الإدارية في مثل هذه الحالات، حيث اتصل بالسيد النائب الإقليمي الذي تابع (مشكورا) الحالة بنفسه بمهاتفة المدير موضوع الحادث بين الفينة والأخرى وحتى وقت متأخر من الليل هذا بالإضافة إلى اتصاله ببعض الأطر التعليمية القريبة من مكان الحادث وطلبه لهم بالتدخل قدر الإمكان، وبالفعل اتصلت هذه الأطر بالسلطة المحلية كما قام بذلك السيد المدير بنفسه، حيث التف بعض الناس المعروفين بكرمهم وطيبوبتهم بالمنطقة حول السيد المدير معبرين عن أسفهم لما وقع، كما اقترح السيد القائد على المدير بأن يغادر الإدارة ولكن هذا الأخير رفض هذا الاقتراح وطمأن المهتمين بالحادث بأن الأمور عادت إلى نصابها و أنالوضع آمن الآن بوجود بعض الناس إلى جانبه. و لزم المدير إدارته إلى حين التحاق الأساتذة وتم الاحتفال المبرمج الذي عرف نجاحا كبيرا بحضور بعض ساكنة المنطقة نفسها والذين راقتهم الاحتفالات كثيرا. هذا و يعتزم أساتذة المجموعة مساندين ببعض إخوانهم بالمنطقة تنظيم وقفة احتجاجية كرد ليس على المعتدين فقط ولكن حتى على السلطة المحلية و التربوية التي بات من اللازم أن تجد حلا للوضعية التي باتت عليها المدرسة، فإضافة إلى ما سبق، تجدر الإشارة أن المدرسة المعنية بالأمر هي وحدة مركزية ولا تتوفر لا على حارس ولا سور ولا مقر للإدارة ولا حتى مرافق صحية. هي رسالة أخرى لمن يهمه الأمر للقيام عاجلا بتأمين المؤسسات التعليمية بالمنطقة قبل أن يقع ما لا يحمد عقباه.