مراسلة: محمد طمطم لصحيفة الأستاذ في الوقت الذي شرعت فيه الوزارة في تنفيذ بعض مضامين الاتفاق المبرم بين الجمعية الوطنية لمديرات و مديري التعليم الابتدائي بالمغرب والوزارة في أفق تحسين شروط العمل و الارتقاء بهيئة الإدارة التربوية كقاطرة أساسية للنهوض بالمنظومة التربوية تأبى بعض العقليات التي لازالت تحن للزمن البائد و التي لم تستوعب بعد كل المتغيرات التي طرأت على الساحة التعليمية حيث تعرف نيابة اشتوكة ايت باها استثناء ، ما يزيد عن شهرين من الزيارات الاستفزازية للجنة التفتيش الجهوي التي يتم توجيهها من جهات معينة يبدو ان هدفها الأساسي تصفية حسابات و النيل من سمعة و كرامة هيئة الإدارة التربوية بالإقليم والتي ترفض الانصياع لمسؤولي و مدبري الفساد و لا أدل على ذلك استهدافها لبعض المؤسسات دون غيرها حيث بلغت زيارة البعض منها أكثر من ثلاث مرات في حين لم تحظ أخرى باي زيارة وتلك التي تكررت زيارتها،يوجد على رأسها إما أعضاء المكتب المحلي ج،م،م،ت،إ،م أو فاعلين نقابيين.مما يطرح أكثر من سؤال عن خلفية تحرك هذه اللجنة وأهدافها الخفية. إن تعامل عناصر هذه اللجنة أقرب إلى أسلوب محاكم التفتيش منه إلى الأسلوب التربوي او أسلوب المصاحبة و التوجيه كما يدعون . حيث تميزت الزيارات ب : - الأسئلة الاستفزازية و الملاحظات الشكلية التي لا تلامس جوهر العملية التربوية والإدارية ولا الإشكاليات الحقيقية - تبخيس الاجتهادات و المبادرات التي أقدم عليها بعض المديرين - عدم وضوح مهمة اللجنة حيث أنها تارة تقدم نفسها على أنها لجنة للمصاحبة و تارة أخرى على أنها لجنة للتفتيش مكلفة من الوزارة - عدم الإدلاء بأي وثيقة للإفصاح عن هوية اللجنة و عن حدود مهمتها - عدم إطلاع رؤساء المؤسسات التي تمت زياراتها على التقارير المنجزة - استقبال الساكنة داخل المؤسسات مع تغييب و تجاهل رؤسائها إن مديري نيابة اشتوكة ايت باها كانوا ينتظرون من هذه اللجنة و غيرها من المسؤولين الاعتراف بالمجهودات التي بذلوها خلال السنوات الماضية و التي بوأت الإقليم المراتب الأولى ان على المستوى الجهوي او على المستوى الوطني من حيث النتائج المحققة و من حيث السرعة و الاثقان في تصريف مقتضيات المخطط الاستعجالي.اذ أنجح المديرون عدة محطات حاسمة في العمليات التعليمية التالية : - تأسيس جمعيات دعم مدرسة النجاح خلال العطلة الصيفية وكانوا من السباقين وطنيا - المبادرة الملكية مليون محفظة ، بمجهودات السادة المديرين الشخصية تم إيصال الأطقم إلى جميع المتعلمين و في جميع الوحدات المدرسية تفعيلا لمقتضيات المقرر الوزيري و في وقت قياسي - تأهيل المؤسسات و تجهيزها في غياب أي تكوين او تأطير و ذلك باستثمار المنحة المخصصة للمؤسسات ان ممارسات اللجنة المذكورة بالإضافة إلى حالة الاحتقان التي عرفها الإقليم منذ انطلاق الموسم الدراسي قد زرعت الإحباط و اليأس في نفوس المديرين خاصة و عموم نساء و رجال التعليم بالإقليم مما أطفأ شعلة المبادرة و الاجتهاد لدى الكثيرين و دفع بهم إلى التفكير في طلب الإعفاء من مهمة تسيير المؤسسات و إحجام الكثير من الأساتذة عن الترشح لهذه المسؤولية التي لا يجنون من وراءها إلا المتاعب و الإهانات و التهديد بالمتابعة لدى نطلب من الأجهزة الجهوية و الوطنية التدخل بشكل حاسم و فوري لوضع حد لهذه الممارسات تفاديا لكل ما من شأنه أن يزيد من الاحتقان و التوتر ، الساحة التعليمية خاصة و الوطنية عامة في غنى عنهما.