قالت مصادر “المغربية” إن انهيار سقف في مدرسة بطنجة أدى إلى تنقيل تلاميذها إلى مؤسسة أخرى، تفاديا لتوقفهم عن الدراسة. وأوضحت المصادر أن سقوط جانب من دعامة سقف داخل قاعة للدراسة فوق مكتب إداري بالطابق العلوي في مدرسة طارق بن زياد في مدينة طنجة، أسفر عن تناثر قطع الحطام داخل الفصل، وأن الحادث وقع خارج أوقات الدراسة، لكنه أثار ردود فعل قوية وسط التلاميذ، الذين شعروا بحالة من الرعب والقلق، ما دفعهم بشكل تلقائي للتوقف عن الدراسة مدة ثلاثة أيام. وحسب محمد منصور، رئيس رابطة الدفاع عن المستهلكين بجهة طنجة تطوان، فإن أولياء أمور التلاميذ مروا بظروف عصيبة، خوفا على أمن وسلامة أبنائهم، وانشغلوا بالمصير الدراسي لأبنائهم في حالة إغلاق القاعات الدراسية المهددة بالانهيار. وأضاف منصور أن الحادث استنفر جمعية الآباء للتحرك في اتجاه السلطات وأكاديمية بجهة طنجة تطوان، بعد رفضهم فتح الحوار مع مسؤولي النيابة في غياب النائب، وأن مدير الأكاديمية توجه إلى المؤسسة، الأربعاء الماضي، وعاين الوضعية، وعقد لقاء مع جمعية الآباء أسفر عن اتخاذ تدابير استعجالية، منها تنقيل 200 تلميذ إلى مدرسة مجاورة (مدرسة أحمد شوقي) بصفة مؤقتة، إلى حين الانتهاء من الإصلاحات، خلال عطلة نصف السنة المقررة في نهاية الشهر الجاري. وأفاد منصور أن مدير الأكاديمية أصدر أمرا بإغلاق الطابق العلوي للمؤسسة، كما دعا إلى حث المدرسين والمدرسات على حسن التعامل مع التلاميذ في ظل الوضع الانتقالي كي لا يحسوا بفارق المحيط، وحتى لا يؤثر الانتقال على مسارهم الدراسي.