انطلاق حملات تحسيسية بتطوان لتعزيز التطوير الذاتي للشباب في وضعية صعبة انطلقت، أمس الثلاثاء بتطوان، حملات تحسيسية لتعزيز التطوير الذاتي للشباب المتمدرس وفي وضعية صعبة، تحت إشراف وبدعم من خبراء المنظمة الدولية للهجرة، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "أوسايد"، وبتنسيق مع المندوبية الجهوية لوزارة الصحة. وقال عبد النور بوقادحي، المسؤول عن الاندماج المهني في إطار مشروع "فرصتي"، الذي تشرف عليه المنظمة الدولية للهجرة، إن هذا المشروع يتضمن حملات تحسيسية تهم مجال الصحة في وسط الشباب في وضعية صعبة والشباب المتمدرس، من أجل تحسين التحصيل الدراسي ومكافحة الهدر المدرسي وإتاحة فرصة التكوين المهني للشباب في وضعية الهشاشة من أجل تحقيق الاندماج الاجتماعي والمهني والاقتصادي وتحسين ظروف عيش المستهدفين. وأضاف بوقادحي، أن هذه الحملات التحسيسية تهدف أيضا إلى دعم قدرات المؤسسات التي تقدم خدمات مختلفة للشباب من أجل تعزيز وتوسيع خدماتها، في إطار نظرة شمولية لتحسين الخدمات الصحية، وإجراء فحوصات طبية، وخلق فضاءات لصحة الشباب داخل مراكز التكوين والجمعيات، بشراكة وتنسيق وتعاون مع المندوبية الجهوية لوزارة الصحة، والجمعيات الشريكة في المشروع، ومراكز التكوين المهني التابعة للتعاون الوطني ودار الصنائع والفنون الوطنية بتطوان. وتمت الإشارة، بمناسبة انطلاق هذه الحملة، التي ستستمر طيلة الأسبوع الجاري، إلى أن مشروع "فرصتي" يتأسس على نتائج تشخيص تشاركي جرى في خمسة أحياء بمدينتي طنجة وتطوان (بن ديبان والقصبة وبير الشفا وبوجراح والمدينة العتيقة)، والذي أظهر أن الوضع الصحي للشباب يعرف هشاشة، وعدم توفر عدد مهم من الشباب المعني على تأمين صحي، كما أن الفئات المعنية ليس لديها وعي بوضعها الصحي خاصة الذي له ارتباط بنظام التغذية والدعم النفسي. ويهدف مشروع "فرصتي" عامة إلى تحسيس الشباب بالمخاطر الصحية الناتجة عن عدم الوعي والإهمال، ومساعدة الشباب خارج المؤسسات التعليمية والتكوينية على إجراء تشخيص صحي أولي والحصول على ملف صحي وإعطاء الشباب فرصة التعبير عن وضعهم الصحي. ويتضمن برنامج المشروع، عدة أنشطة توعوية وتثقيفية تهم "السلوك الغذائي عند المراهقين والشباب" و"الأمراض المنقولة جنسيا وتعاطي المخدرات" و"العنف المبني على النوع الاجتماعي" و"المهارات الحياتية"، وذلك بتنسيق مع الهلال الأحمر المغربي، والرابطة المحمدية للعلماء، وأطر طبية مغربية، وعدة جمعيات مدنية محلية ووطنية.