كانت أولى قطرات الغيث التي تهاطلت صباح اليوم بتطوان، كافية لتغمر، المياه وتسربات المياه العادمة إثر انفجار العديد من البالوعات بالعديد من الأحياء، إلى اكتساح مدخل المدينة و أهم الشوارع مما تسبب في اختناق كل من شارع الجيش الملكي و الطريق الدائري والشوارع المتفرعة، بالولاية وشارع المحمدية، وقرب كلية العلوم بالمحنش الثاني وأهم الشرايين التي يلجأ لها السائقون في مثل هذه الحالات، لتفادي الاختناق المهول الذي دام أزيد من ساعتين، بدءا من بدال المطار مرورا بمرجان وبدال محطة الوقود المطار، إلى حدود المحطة الطرقية، ومما زاد اكتظاظ طوابيرالسيارات، كثافة مغادرة زوارالمنطقة القادمين من الفنيدق و المضيق التي عرفت بدورها فياضانات على مستوى شوارعها الرئيسية. وعلى امتداد هذه الشوارع، مرورا بقرب مسجد محمد السادس بالولاية والنقط التي غمرتها المياه لم يلاحظ ولا تدخل أولي سريع، للشركة المفوض لها تدبير قطاعي الماء والكهرباء والتطهير، واقتصر الأمرعلى تدخل المواطنين في بعض النقط لفتح البالوعات بدون جدوى، وتجنيد بعض عمال الإنعاش الوطني، كما شوهد آخرون وهم يقاومون تحت الأمطار، المياه و الأوحال،التي غمرت منازلهم أو بعض المحلات التجارية..ومازالت عمليات الكنس والتنظيف سارية إلى حدود الساعة. مما أثار استنكار و استغراب واندهاش العديد من المواطنين، والتساؤل عن دور الشركة المذكورة، التي حسبما يتبين يقول أحدهم أنها، أنها غير مبالية بما يحدث، أو هي في عطلة فتركت الأمر لله.. أسئلة جديرة بطرحها كذلك على لجنة التتبع التي من مسؤوليتها مراقبة أشغال ومشاريع ومخططات شركة أمانديس، التي من المفروض عليها وضع برنامج احتراسي في هذه الفترة من كل صيف، لتنقية البالوعات، وتفقد النقط السوداء بالمدينة، بأحيائها الراقية والشعبية والهامشية الناقصة التجهيز، الكفيل بتفادي كوارث الفياضانات، ومن خلال حملة استباقية، التي غالبا ما تبرمج وتنفذ خلال منتصف شهر يوليوز، وهذا معترف عليه، تحسبا لمثل هذه الحالات التي تفاجئ المدن خلال هذه الفترة من السنة.