كل من قصد حي بوجراح العليا (الكريان) سواء عن قصد أو دون قصد، فلامحالة سيصاب بالهلع والخوف لما يعرفه الحي المذكور من إهمال على جل المستويات، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر على الساكنة الذين لاحول لهم ولا قوة . وفضلا عن هذا وذاك غياب الهندسة المعمارية المناسبة بحيث تطغى الطرقات الضيقة وجل هذه الأحياء بلا مساحات خضراء ولا حتى شجيرات بجوار المنازل فهي مجرد أحياء صممت للسكن فقط.فالساكنة فعلا تعيش واقعا مأساويا في ظل ظروف مزرية بلا طرق ولا بنية تحتية ولا حتى انارة عمومية... وخلال التجوال في هذا الحي فعلا لمسنا الحياة الجد متدهورة الذي تفاقم بمعاناة الساكنة المهمشة وحرمانهم من أقسى حقوقهم كالطرقات وانشاء الضروريات للحياة، كل ذلك رحمة لحال النساء والأطفال والكهول نتيجة الفقر والهشاشة والحرمان... ومعاناة أخرى يعاني منها ساكنة بوجراح العليا كريان مشكل النظافة بالرغم من المجهودات التي بذلتها جمعية اشقاقرة للتنمية الاجتماعية التي يترأسها السيد محمد لقطيب بتنسيق مع جمعية النشاط الأخضر للتنمية المستدامة وجمعية نجوم الشمال للطقطوقة الجبلية من أجل رفع الوعي البيئي لدى الساكنة والحفاظ على البيئة وجمالية المدينة والذي لقى ترحيبا من الساكنة وشارك في المبادرة نساء وأطفالا و قد كان أصغر مشارك في هذه الحملة التحسيسية طفلا عمره ثلاث سنوات ساهم من أجل بيئة نظيفة وبرغم من أن واقع النظافة مازال يبعث على الشفقة ويرجع السبب الى غياب قمامات عمومية خاصة بالأزبال داخل الحي وعدم ضبط توقيت مرور الشاحنة الخاصة لجمع الأزبال وكذا غياب الوعي للساكنة بعدم مطالبتها بجمع بقايا البناء عند الانتهاء من الأشغال..وهذه المبادرة التحسيسية من الجمعيات المشاركة خلقت نوعا ما من الارتياح لدى الساكنة الا أن ينظر ويهتم المسؤولون بهذا الحي المهمش...