مهرجان تطوان الدولي للأشرطة المرسومة القصة الكاملة منذ الانطلاقة حتى الدورة السابعة الحالية المنظمة من 21 الى 26 مايو 2012 عرفت سنة 2000 إحداث شعبة جديدة بالمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان ، شعبة هي الأولى من نوعها في العالم العربي و إفريقيا، و ذلك بتعاون مع مندوبية ولوني بروكسيل ببلجيكا إحدى الدول الرائدة في هذا المجال. إلا أن المعهد لم يكتفي بالتكوين الفني و الاحترافي لهذا المجال، بل سعى لنشر ثقافة الأشرطة المرسومة بمدينة تطوان خاصة و المغرب عامتا و الدفع بهذا الفن بالمغرب ليكون دولة رائدة فيه و إعطاء الفن التاسع مكانته المرموقة المستحقة جهويا ووطنيا كوسيلة كونية للتعبير الفني وللتواصل الثقافي بين الشعوب، فكانت الدورة الأولى للمهرجان الدولي للأشرطة المرسومة سنة 2004 بتعاون مع والوني بروكسيل و المعهد الفرنسي و الإسباني، تلاها بعد النجاح الذي حققته الدورة الثانية سنة 2005 و الدورة الثالثة سنة 2006 ،السنة التي عرفت تأسيس جمعية "شوف" لتطوير فن الأشرطة المرسومة المغربية من رحم المعهد لتعطي دفعة جديدة لهذا الفن بالمغرب، حيث ساهمت في تنظيم و إثراء أنشطة الدورات التالية من خلال العمل الجمعوي خاصة دورها الكبير في تأطير محترفات فن الأشرطة المرسومة لفائدة المدارس ، الإعدديات و الثانويات. و مع توالي الدورات اكتسب المهرجان سمعة و إشعاعا على الصعيد الوطني و المتوسطي ليحضى سنة 2008 في دورته الخامسة بثقة و دعم مندوبية الإتحاد الأوروبي ، دورة عرف فيها المهرجان إحداث جائزة "المواهب الشابة مشروع البوم" و هي مسابقة دولية تهدف لتشجيع المبادرات الشابة للإبداع في هذا الفن و تمت فيها كذلك تنظيم لأول مرة إقامة فنية للمتنافسين على الجائزة . هذه الدورة تقرر فيها تنظيم المهرجان مرة كل سنتين للمحافظة على الخط التصاعدي لإشعاع المهرجان و الرفع من فعاليته لتنظم دورته السادسة سنة 2010، والتي عرفت نجاحا كبيرا مع تنوع أنشطة المهرجان و توسعها كما عرفت توجها و انفتاح نحو القارة الإفريقية التي كانت ضيف الدورة. الدورة الحالية تنظمها جمعية "شوف" تحت إشراف المعهد الوطني للفنون الجميلة من 21 إلى 26 مايو و التي تسبقها تنظيم ورشات في فن ألأشرطة المرسومة لفائدة عدد من إعداديان مدينة تطوان و ورشة احترافية في فن الرسوم المتحركة بالإضافة لمجموعة من الجداريات تم إعدادها من طرف طلبة المعهد بعدد من المؤسسات التعليمية بمدينة تطوان و نواحيها. ستعرف هذه الدورة أنشطة غنية ومنوعة مفتوحة في وجه العموم الدورة الحالية تبدو واعدة حيث ستكون الأشرطة المرسومة الإسبانية ضيفة المهرجان التي سيُحتفى بها هذه السنة من خلال مجموعة من المعارض و اللقاءات بفنانين إسبان. كما يخصص هذه السنة حيزا مهما لفن الأشرطة المرسومة العربية من خلال مشاركة خمس دول عربية ، بالإضافة إلى تنظيم إقامة فنية مخصصة لفناني الأشرطة المرسومة العرب لإنتاج ألبوم مشترك تحت عنوان "أرسم لي الربيع العربي" حضيت بدعم الصندوق العربي لدعم الثقافي أفاق. أما جائزة المهرجان "المواهب الشابة مشروع ألبوم" والهادفة لتشجع النشر و إنتاج ألبومات الشرائط المرسومة يتنافس عليها هذه السنة مجموعة من المواهب الشابة من المغرب و فرنسا و دول إفريقية أخرى هذا بالإضافة لمسابقتين وطنيتين تنظمان لأول مرة بالمهرجان، "مسابقة كاريون " و مسابقة "فابركاستل" للأشرطة المرسومة.