مغربيان يتوجان بجائزة "أفضل معلم" في العالم بأبو ظبي

توّج أستاذان مغربيان بمسابقة جائزة الشيخ محمد بن زايد لأفضل معلم، وتبلغ قيمة الجائزة مائة وخمسون ألف درهم إماراتي (421 ألف درهم مغربي) لكل واحد منهما.
وتم خلال حفل اختتام الدورة الرابعة لجائزة الشيخ محمد بن زايد لأفضل معلم بأبو ظبي، تتويج الأستاذة أمل أبو مسلم، من المديرية الإقليمية الصخيرات تمارة، والأستاذ مصطفى جلال، من المديرية الإقليمية تارودانت، بالجائزة ضمن 15 متوجا.

ووفق معطيات حصل عليها SNRTnews، فقد عرفت هذه النسخة من الجائزة التي شاركت فيها المملكة المغربية لأول مرة، مشاركة 9546 أستاذ يمثلون 13 دولة عربية وأجنبية.
وفي هذا السياق قال الأستاذ مصطفى جلال، المتوج ضمن المسابقة، إنه فخور بهذا التتويج الذي يهديه إلى كل المغاربة، مشيرا إلى أن الجائزة مؤشر على كفاءة الأطر التعليمية المغربية.
وأوضح جلال، الأستاذ بمجموعة مدارس "أولاد هماد" التابعة للمديرية الإقليمية تارودانت، لSNRTnews، إن المنافسة كانت صعبة مع مشاركة أزيد من 9 آلاف أستاذ من 13 دولة، حيث وصل ممثلا المدرسة المغربية إلى المرحلة النهائية التي ضمت 25 مشاركا، قبل التتويج بالجائزة ضمن 15 آخرين، معربا عن فخره برفع العلم المغربي في هذا المحفل الدولي.
وفي حديثها لSNRTnews، عبّرت أمل أبو مسلم، الأستاذة المتوجة ضمن المسابقة، عن اعتزازها بهذا الإنجاز، خصوصا وأن المغرب يشارك لأول مرة في هذه الجائزة.
وأكدت الأستاذة بمجموعة مدارس "عقبة بن نافع" التابعة للمديرية الإقليمية الصخيرات تمارة، أن المرحلة الأخيرة من المسابقة عرفت منافسة شديدة بعد تقلص عدد المشتركين من 9546 إلى 25 أستاذ، حيث استطاع ممثلا المغرب تقديم مشاريع مبتكرة مكنتهم من التتويج ورفع الراية المغربية عاليا.
وتعتبر الجائزة آلية لترسيخ ثقافة التميز والإبداع ضمن المجال التعليمي، وتحفيز المعلمين المبدعين والمبتكرين وتكريمهم، وتقدير المؤسسات والشخصيات الداعمة لقطاع التعليم، والمساهمة في إعداد كفاءات المستقبل في الميدان التعليمي، واستشراف وتطوير معايير التميز والابتكار التعليمي وفقا لأفضل الممارسات العالمية.
وتبلغ القيمة المالية الإجمالية للجائزة مليون درهم إماراتي (حوالي 2,7 مليون درهم مغربي)، ويحدد قانون الجائزة خمسة معايير تتمثل في التميز في الإنجاز، والإبداع والابتكار، والتطوير والتعليم المستدام، والمواطنة الإيجابية والولاء والانتماء الوطني، والريادة المجتمعية والمهنية.
ويتم تقييم الأساتذة المشاركين من حيث الإنجازات الفردية التي حققها المعلم ضمن خطة تشمل المبادرات والمشاريع والبرامج المميزة، وأثرها على أداء المدرسة بشكل عام، والطلبة على وجه الخصوص، وإسهاماته في تحسين مستويات الأداء والتّعلم لدى الطلبة بكل فئاتهم، والإشادات التي حصل عليها المعلم، والمبادرات التي يقدمها في مجال نشر ثقافة القراءة وأثرها على الطالب.