يستعد مهنيو المواشي لاستيراد شحنة جديدة من الأغنام في الأسبوع المقبل، من أجل تلبية احتياجات السوق خلال عيد الأضحى، تبعا لمخرجات الاتفاق المشترك مع رئيس الحكومة بخصوص استيراد الأغنام والأبقار قبل حلول هذه المناسبة الدينية لتطمين المغاربة بشأن وفرة القطيع الوطني. وأشارت مصادر مهنية، في هذا الصدد، إلى أن شحنة جديدة تتجاوز 6000 رأس من الأغنام والأبقار ما زالت موضوع مشاورات مع الوزارة الوصية على القطاع، حيث اشترطت الفعاليات المهنية ضرورة إلغاء شهادة الذبح من أجل بيعها ل"الكسابة" عوض توجيهها إلى المجازر مباشرة. وأكدت المصادر ذاتها أنه في حالة الاتفاق مع الحكومة بخصوص حذف شهادة الذبح، ستصل شحنات جديدة من المواشي الموجهة لعيد الأضحى خلال الأسابيع المقبلة، قدرت عددها الإجمالي ب20 ألف رأس من الأغنام والأبقار، مشددة في هذا السياق على "كفاية" القطيع الوطني. وانطلقت استعدادات المهنيين لاستقبال عيد الأضحى الذي يتزامن مع ظرفية فلاحية واقتصادية صعبة في هذه السنة، حيث توقعت الهيئات الفاعلة في القطاع أن يتعدى القطيع الوطني 6 ملايين رأس من الغنم والماعز، فيما لن يتجاوز الطلب 5 ملايين كما في السنوات الماضية، بحسبهم. وراسلت الفيدرالية المغربية للفاعلين بقطاع المواشي، في هذا الصدد، عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، من أجل "التدخل لمراجعة الشرط المتعلق بشهادتي الذبح والمنشأ" الذي عرقل عملية استيراد رؤوس الأبقار والأغنام الجاهزة للذبح. وأوضحت الفيدرالية أن "إلغاء هذا الشرط سيساهم في ضمان وتسريع الاستيراد، والرفع من التنافسية بالبلدان المصدرة بغية الحصول على أسعار منخفضة ستساهم في تحقيق الأهداف الحكومية". ولفتت الهيئة عينها إلى أن مطالبة المستورد بالإدلاء بشهادة الذبح "تفرض عليه حصر عملية البيع داخل مجازر المدن الكبرى وعدم التعامل مع باقي المدن، وهذا ما سيساهم في تفاوت ثمن اللحوم بين المدن المغربية".