بعد نتائج الدورة 28 من البطولة الاحترافية المغرب التطواني وشباب الريف الحسيمي في أسفل الترتيب ودورات البطولة ناقصة وهي على دورتين من نهايتها يبدو أن نتائج الدورة 28 من البطولة الاحترافية لم تخدم مصالح فريقي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، المغرب التطواني وشباب الريف الحسيمي، الذين رمت بهما نتائج هذه الدورة في قعر أسفل الترتيب، حيث يحتل المغرب التطواني المرتبة 15 ب 28 نقطة على نقطة واحدة عن الكوكب المراكشي، الذي بحوزته 29 نقطة في حين يحتل شباب الريف الحسيمي المرتبة الأخيرة ب 24 نقطة.
وجاءت هذه الوضعية المتأزمة للفريقين بعد هزيمة المغرب التطواني أمام مضيفه حسنية أكادير بهدف دون رد، وتعادل شباب الريف الحسيمي مع الدفاع الحسني الجديدي بهدف لمثله، والصحوة الكبيرة لفريق الكوكب المراكشي، الذي كان إلى حدود هده الدورة هو الأقرب إلى مغادرة بطولة القسم الأول، غير أنه في مبارتين تفجر هجومه، وسجل سبعة أهداف في وقت لم تستقبل مرماه سوى هدفين. استيقاظة الكوكب المراكشي وتواضع نتائج منافسيه يمنحه حتى الدورة 28 الحفاظ على مقعده بالقسم الأول.
وبعيدا عن نتائج هذه الدورة، فإن البرنامج، الذي سطرته لجنة البرمجة بالنسبة للدورة 29 عاد ليظهر أن البطولة وعلى دورة واحدة ستكون ناقصة خاصة بالنسبة للوداد البيضاوي الذي يبحث عن لقب البطولة الوطنية، الذي ينافسه فريق الرجاء البيضاوي. لجنة البرمجة عليها أن تضع حظوظ جميع الفرق متكافئة سواء تلك التي تلعب على لقب البطولة أو تلك المهددة بالنزول إلى القسم الثاني ( المغرب التطواني سبق له أن راسل لجنة البرمجة في هذا الموضوع).
وتجدر الإشارة إلى أن الترتيب المؤقت وإلى غاية الدورة 28 وعلى مستوى الصدارة يظهر أن فارق النقط بين الوداد والرجاء ( الرجاء البيضاوي سيحل ضيفا على المغرب التطواني برسم الدورة 29) نقطتين، لكن الوداد يحتفظ بمباراة ناقصة مع أولمبيك خريبكة برسم الدورة 27، حيث فضلت لجنة البرمجة عدم برمجتها وبرمجة الدورة 29 للوداد البيضاوي، الذي سيستقبل اتحاد طنجة علما أن الدورة 29 ستكون ناقصة من مباراة الفتح الرباطي ونهضة بركان، الذي إلى جانب الوداد البيضاوي وصل إلى المحطة النهائية من المسابقات الإفريقية.
يبقى السؤال المطروح، هوهل ستعيد لجنة البرمجة النظر في الدورة 26 بعد أن تستوفي جميع الفرق عدد مبارياتها ، وأن تلعب في يوم واحد وتوقيت واحد حتى يحافظ عنصر التشويق على البطولة وإلى آخر دورة من البطولة، والبطولة تعرف محطاتها الحساسة، التي من الصعب التكهن بالفائز بلقبها في ظل البرمجة الأخيرة. المغرب التطواني وبهذه المعطيات أصبحت مباراته مع الرجاء البيضاوي لها اعتباراتها وحساباتها الدقيقة في وقت سيلعب منافسه، الذي يسبقه بنقطة واحدة فريق الكوكب المراكشي بآسفي أمام الأولمبيك، الذي لم يعد يرحم أي فريق سواء في ملعبه أو خارجه، حيث أصبح طموحه كبيرا بحجزه مقعدا يخوله المشاركة في المنافسات القارية.