أصبحت تهم القذف والتشهير ونشر ادعاءات، تلاحق ناشطة فيسبوكية مشهورة بتطوان، وذلك في مواضيع متعددة، تتعلق بالإساءة لنساء المدينة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والطعن في شرفهن، فضلا عن التطرق إلى حالة شخصية للطلاق بين زوجين، ونشر ادعاءات تتعلق بالنفوذ وغيرها من المعلومات الشخصية، التي يمنع القانون نشرها وتداولها من قبل العموم دون موافقة أصحابها، أو منحهم حق الرد في حال كان يتعلق الأمر بشخصيات عمومية. وحسب مصادر، فإن النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتطوان أمرت، قبل أيام قليلة، الضابطة القضائية المكلفة بالتحقيق في شكاية ضد الناشطة الفيسبوكية المشهورة، تحت عدد 2023/3101/235، في موضوع التشهير برجل أعمال، والتطرق إلى تفاصيل علاقة شخصية تتعلق بطلاقه من زوجته، واتهامه باستغلال النفوذ، علما أن قضية الخلاف بين الزوجين ما زالت متداولة لدى القضاء للفصل فيها. واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن دفاع المشتكي التمس من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتطوان، التحقيق والاستماع إلى الأطراف المعنية، فضلا عن الاطلاع على مرفقات على شكل قرص مدمج يثبت الوقائع، وذلك طبقا للقوانين الجاري بها العمل، وفصول القانون الجنائي التي تعاقب على التشهير والسب والقذف وتُجَرِّمُ كشف المعلومات الشخصية والعلاقات الخاصة والزوجية للعموم. وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه بالموازاة مع الشكاية المذكورة، انطلقت محاكمة المعنية بالمحكمة الابتدائية بتطوان، حيث تم تعيين الجلسة الثانية للنظر في التهم الموجهة إليها بانتقاد سكان المدينة بطريقة مشينة، والطعن في شرف نساء متزوجات، بنشر ادعاءات تتحدث عن انتقالهن، بحسب المتهمة، إلى طنجة من أجل ممارسة الفساد ودخول المراقص الليلية. وتعود تفاصيل القضية إلى عندما أمرت النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، الضابطة القضائية بالمصلحة الولائية بولاية الأمن، بالتحقيق والبحث في شكاية رقم 2022/3101/711، تتعلق باتهامات موجهة إلى سيدة خرجت في شريط فيديو على المواقع الاجتماعية، تنتقد سكان المدينة بطريقة مشينة، وتطعن في شرف نساء متزوجات، بحسبها، يقمن بالتوجه إلى طنجة من أجل ممارسة الفساد ودخول المراقص الليلية. وكانت جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان أعلنت تبنيها الشكاية ضد السيدة المذكورة المشتكى بها، وذلك بسبب خطر التصريحات التي أدلت بها في حق نساء مدينة تطوان، دون أن تعمل على ترك الاستثناءات، حيث جاء في مضمون الشكاية أن المشتكى بها قامت بوصف فتيات المدينة بالعاهرات اللائي يقصدن منطقة الرأس الأسود (كابو نيكرو) لممارسة الرذيلة، ما يمس بشرف السكان ويتعارض والأخلاق واحترام الآخر وعدم تجزيء الناس والطعن في أعراضهم.