ورشة للتعريف ببرنامج دعم تعزيز الرعاية الصحية الأولية بجهة طنجة - تطوان - الحسيمة
احتضنت مدينة طنجة بحر هذا الأسبوع ورشة للتعريف ببرنامج دعم تعزيز الرعاية الصحية الأولية، الذي تنفذه وزارة الصحة بجهة طنجة - تطوان - الحسيمة، بشراكة مع منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي. ويهدف البرنامج، الذي يندرج ضمن جهود الحكومة الرامية إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة وإصلاح المنظومة الصحية، إلى تطوير مستوى الخدمات وتحسين جودة الرعاية الصحية الأولية والثانوية والثلاثية، وتعزيز الولوج العادل للساكنة للخدمات الصحية ذات الجودة، لاسيما في المناطق القروية وكذا الساكنة في وضعية هشاشة.
ويمتد المشروع، الذي يحظى بتمويل من الاتحاد الأوروبي بقيمة تفوق 877 ألف أورو من بينها 800 ألف أورو كمنحة، على 26 شهرا، من مارس 2016 إلى فبراير2019، حيث مكن من تحقيق نتائج جيدة على مستوى تحسين تنظيم وتدبير مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، وتعزيز الكفاءات التقنية والتسييرية لمسؤولي وموظفي المؤسسات الصحية الأولية. واعتبرت مريم بكديلي، ممثلة المنظمة العالمية للصحة بالمغرب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المشروع بلغ مراحله الأخيرة بعدما حقق "العديد من المنجزات" في مجال تقوية الرعاية الصحية في المغرب، لاسيما إحداث اختصاص طب الأسرة. وأبرزت أن الرعاية الصحية الأولية تعتبر هي الخط الأول بالنسبة للسكان الراغبين في الحصول على خدمات طبية سواء بالوسط القروي أو الحضري، ومجموعة من الخدمات الأساسية المقدمة ضمن العمل اليومي للمنظومة الصحية، المتعلقة على سبيل المثال بالتلقيح وصحة الأم والطفل والعناية بحاملي الأمراض المزمنة. في معرض حديثها عن برنامج "راميد"، أشارت إلى أن توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية لتقويم الاختلالات التي تعوق تنفيذ برنامج نظام المساعدة الطبية "راميد" تهدف إلى تحسين خدمات البرنامج، معتبرة أن المغرب "حقق خطوة كبيرة نحو تغطية السكان الأكثر هشاشة من خلال راميد، لكن يتعين التفكير في إصلاح البرنامج وتحسين خدماته وضمان تطوره واستمراريته. من جانبه، اعتبر أنس الأكحل، عن قسم العلاجات المتنقلة بمديرية المستشفيات والعلاجات المتنقلة بوزارة الصحة، أن الرعاية الصحية الأولية هي شبكة من المؤسسات التي تقدم خدمات الطب العام والاستشارة وطبيب الأسرة وخدمات الرعاية الأولية مثل التلقيح وصحة الطفل والأم وتقديم الأدوية، معتبرا أن تبني نظام صحي يرتكز على مراكز الرعاية الصحية الأولية سيساهم في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، إذ أبانت دراسات دولية أنه يمكن معالجة 80 في المائة من المشاكل الصحية عبر مقاربة المراكز الصحة وطبيب الأسرة. وسجل أن برنامج دعم الرعاية الصحية الأولية، الذي يجري تنفيذه نموذجيا بجهة الشمال، يروم بشكل أساسي تطوير أساليب الاشتغال عبر تدبير أمثل للموارد والأطر، وتحسين جودة المراكز والخدمات وتطوير الخبرات وبلورة برامج تكوين الأطر.