حذرت وزارة التحول البيئي والتحدي الديموغرافي الإسباني، من خطر التصحر، مشددة على أن ما يقرب ثلاثة أرباع الأراضي الإسبانية، أي 74٪، معرضة للخطر. وأوضحت الوزارة، أثناء تقديمها لمسودة مشروع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر، والتي تهدف إلى التخفيف من آثار التصحر في إسبانيا، واستعادة المناطق التي تعرضت للتدهور بالفعل، -أوضحت- أن الأقاليم المهددة هي الأقاليم ذات "عمليات التعرية الأكثر شمولا"، ويتعلق الأمر بالأندلس وكاتالونيا. وعزت الوزارة أسباب التصحر إلى تسارع التدهور التدريجي للمناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة، فضلا عن زيادة مزارع الماشية المكثفة، ما تسبب في زيادة المناطق المعرضة لخطر التصحر. واقترح اتقرير، اعتماد التشجير واستعادة الغطاء النباتي، وتحديث الري والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية في المزارع. في ذات الصدد قال للمتحدث باسم غرينبيس، جوليو باريا، إن هذا المشروع يمثل فرصة عظيمة لمعرفة المزيد عن حالة التصحر في إسبانيا، ومع ذلك، فهو يقر بأن هذا التشخيص لن يكون ذا جدوى إذا لم يقترن بإجراءات سياسية مثل "ترشيد وتقليل عدد المحاصيل في إسبانيا". من جهته أشار غابرييل ديل باريو، وهو جزء من المحطة التجريبية للمناطق القاحلة (EEZA)، إلى أن الطريقة الوحيدة لحل الوضع هي الالتزام بالمشاكل الاجتماعية والثقافية، لأن "العمليات التي تنشأ عنها تنتج ثروة في المجتمع المحلي وتساهم في إبقاء السكان"