عاينت جريدة "بريس تطوان"، وجود العديد من الكاراجات السرية المتخصصة في بيع خرفان عيد الأضحى بعدد من الأحياء الهامشية والراقية بمدينة تطوان ، كتجزئة مونية على مقربة من كلية العلوم، وحي خندق الزربوح والمحنش وغيرها من الأحياء. وخلال هذه المعاينة وقفت جريدة بريس تطوان على واقع إرادة الفوضى التي ترفض أن تستسلم لقرارات وزارة الداخلية رغم أن السوق الذي قامت بإعداده الجماعة الترابية بتطوان، يقع على مرمى حجر من هاته الكراجات السرية. وللتأكد من المعطيات الصادرة عن الجماعة الحضرية بتطوان، بخصوص سوق المواشي المتواجد بحي كويلما، قامت الجريدة بزيارة لهذا السوق، فوجدته يتوفر على الماء والأمن، ويوجد عند مدخله عنصران من رجال الشرطة، وبداخله سيارة تابعة للقوات المساعدة، الذين يسهمون جميعا في تنظيم عملية البيع والشراء في ظروف آمنة ومريحة.
وعليه فإن بعض المتتبعين والغيورين يرون أن استمرار الكراجات السرية لبيع الأضاحي في الدروب والأزقة الضيقة بالأحياء الآهلة بالسكان شيء لا يقبله العقل ولا القانون.
والحالة هاته يقول -مصدر للجريدة- " إنه يستوجب على السلطة المحلية التعامل بصرامة في تطبيق القانون وتفعييل قرار الداخلية، سيما وأن السكان ضاقوا ذرعا من الفوضى والسيبة بالإضافة إلى الأوساخ والإزدحام وتجمع الذباب الناجم عن هاته المحلات السرية، التي يفضل أصحابها الفوضى والربح بأي ثمن ضدا في إرادة الساكنة". (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
يذكر أن قائدة مقاطعة حي طبولة بتطوان قامت مؤخرا بمحاولة لتطبيق القانون والتصدي لهؤلاء الباعة السريين والمخالفين للقانون؛ غير أنها لم تفلح في ذلك حيث قام التجار بتنظيم وقفة احتجاجية ضد القرار، وهو ما حذا بالقائدة إلى تقديم شهادة طبية في الموضوع والركون إلى إجازة مؤقتة ريثما تمر هاته الأجواء من السيبة والفوضى كما يشاء الله رب العالمين.