كتبت مجلة “الشارقة الثقافية” تقريرا مطولا ضمن باب “أمكنة وشواهد”، عن تاريخ تطوان وجماليتها وخصائصها الثقافية والمعمارية، مخصصة حيزا من عددها الأخير ال 44 لشهر يونيو الجاري لمدينة تطوان. وذكر التقرير، أن تطوان تعد واحدة من المدن المغربية التي بناها الموريسكيون شمالي المغرب نهاية القرن الخامس عشر الميلادي بعد نهاية الحكم العربي الإسلامي لمملكة “بني نصر ” في غرناطةجنوب الأندلس. وأبرز التقرير، أن مدينة تطوان تشتهر عند سكانها بلقب “الحمامة البيضاء ” وذلك راجع في الأصل إلى اللون الأبيض الذي يميز دورها ومبانيها بدون استثناء، مشددا على أن أصل تسمية تطوان يعود إلى كلمة ” تطاوين ” التي تعني باللسان الامازيغي (عيون الماء) أو السواقي حيث تشتهر المنطقة بوفرة المياه والمجاري الطبيعية بين الجبال والهضاب. وأفادت المجلة، أن المدينة التي لا تزال وفية لجذورها الأندلسية، تم إدراجها سنة 1997 ضمن التراث العالمي لليونسكو، وذلك لجمالية هندستها ومعمارها ونمطها في البناء المعماري سواء القديم أو الحديث. كما سلطت الضوء على الهندسة المعمارية للمدينة العتيقة وسورها الذي يمتد على طول خمسة كيلومترات وتخترقه سبعة أبواب، فضلا عن الصنائع والفنون التي تشتهر بها المدينة وفي مقدمتها الزليج التطواني الذي يعد عنصرا أساسيا في تشكيل الهوية المغربية الاندلسية لفن العمارة بالمدينة علاوة على الطربين الأندلسي والغرناطي اللذين يعدان من الفنون الرائدة في هذه الحاضرة العريقة.