انطلقت مساء الخميس الماضي بمسرح لالة عائشة بالمضيق فعاليات الدورة السابعة لملتقى المضيق للكتاب والمؤلف بمشاركة ثلة من الكتاب والأدباء والحقوقيين والجمعويين وبتكريم للحقوقي محمد النشناش. بهذه المناسبة، اعتبر المندوب الوزاري لحقوق الإنسان، أحمد شوقي بنيوب، أن "الدكتور محمد النشناش يمثل نموذجا ديناميكيا وفريدا من المناضلين الحقوقيين شكلا ومضمونا، حيث راكم تجربة طويلة في الصليب الأحمر الدولي، كما يعد من قادة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومن ضامني توازناتها ومهنيتها واستقلاليتها وأفقها الرحب، فضلا عن كونه كان من كبار حكماء هيئة الإنصاف والمصالحة". أما رئيس مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية، الحبيب بلكوش، فقد أكد أن "المحتفى به يعتبر شخصية متفردة في مسارها الحقوقي، الذي قطع محطات ومراحل مع أجيال مختلفة من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في المغرب وخارجه"، مشيرا إلى "تميزه بحب وطنه وبقناعاته الراسخة في تطوير التجربة المغربية في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية مؤسساتيا وتشريعيا". من جانبه اعتبر الفاعل الحقوقي والأكاديمي المحجوب الهيبة، أن الدكتور النشناش "مناضل المسافات الطويلة وقامة حقوقية تأسرك بتواضعها ودفاعها عن القيم والمبادئ الحقيقية لحقوق الإنسان". من جانبه، اعتبر المصطفى العوزي، رئيس جمعية قدماء تلاميذ ثانوية الفقيه داود التأهيلية بالمضيق المنظمة للملتقى، أن الدورة الحالية تحتفي بالحقوقي، الدكتور محمد النشناش، أحد رواد التجربة المغربية في العدالة الانتقالية، ومن خلاله تكريم مسلسل العدالة الانتقالية بالمغرب وكل الفاعلين الحقوقيين. وأبرز المصطفى العوزي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الملتقى يحاول ترسيخ ثقافة الاعتراف والتقدير، من خلال تكريم شخصية مميزة خلال كل دورة من دورات الملتقى، مضيفا أن الدورة الحالية تعرف تنظيم معرض وطني للكتاب بمشاركة ناشرين وكتبيين ومؤسسات ثقافية وطنية وأجنبية، كما يضم البرنامج تكريمات وندوات فكرية وتوقيع إصدارات أدبية وفكرية حديثة. على صعيد آخر، اعتبر أن هذه التظاهرة أضحت موعدا سنويا ضمن الخريطة الثقافية للمدينة والجهة ككل، حيث دأبت على تنظيمها جمعية قدماء ثانوية الفقيه داود منذ سنة 2013، بغية مواكبة الدينامية الثقافية والاجتماعية التي تعرفها مدينة المضيق اعتبارا لما للثقافة من دور هام في تنمية المجتمع والرقي به، وكذا للاحتفاء بفعل القراءة والكتاب. وسيعرف الملتقى تنظيم ندوة فكرية حول موضوع "الدولة المدنية" بمشاركة باحثين وأكاديميين مغاربة، إلى جانب الفقرة النقدية "بوديوم" لمناقشة تجربة الناقد السينمائي سليمان الحقوي، ولقاء مفتوح مع كاتبة الدولة السابقة شرفات أفيلال، إلى جناب ورشات تثقيفية تتناول الحكي والتصوير الفوتوغرافي والقراءة والطاقات المتجددة والبيئة وحقوق الإنسان لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية بالجهة.