طالب رئيس الجماعة الحضرية لمدينة تطوان، محمد إدعمار، بمنح المدن الحدودية في المغرب، مثل تطوان، امتيازات ضريبية تسمح للمستثمرين بالقدوم والاستثمار وخلق الرواج الاقتصادي الذي يمكنه أن يقف في وجه ظاهرة “التهريب المعيشي”. وجاء تدخل إدعمار في ندوة نُظمت أمس الجمعة بغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة، تحت عنوان “الاقتصاد الحدودي وأثره على التنمية المحلية”، حيث ناقش المشاركون في الندوة الآثار السلبية لظاهرة التهريب المعيشي على الاقتصاد المحلي والوطني. وشدد محمد إدعمار خلال كلمته على أهمية المدن الحدودية مثل تطوان، في النهوض وإنعاش الاقتصاد الوطني، وهذا يمكن أن يحدث بحصول هذه المدن على الامتيازات الضريبية المشجعة على الاستثمار، قبل أن يؤكد على ضرورة تظافر الجهود بين جميع الجهات لإيجاد حل لظاهرة التهريب المعيشي في باب سبتة. وأشار أغلب المشاركين في هذه الندوة، على الأثار السلبية لظاهرة التهريب المعيشي، على الاقتصاد الوطني، وتأثيرها على المقاولات المحلية، إضافة إلى تأثيرها على صحة المواطنين باعتبار أن السلع التي يتم تهريبها نسبة منها تكون غير صالحة للاستهلاك بسبب ظروف نقلها وتهريبها. وطالب المشاركون بضرورة إيجاد حلول ناجعة من أجل القضاء على ظاهرة التهريب المعيشي، وإدماج ممتهني التهريب في النسيج الاقتصادي المحلي عبر عدة طرق ووسائل تكون في مصلحة المواطنين والاقتصاد الوطني.