علمت “بريس تطوان” من مصدر مطلع أن رؤساء الجماعات الترابية التابعة لعمالة المضيقالفنيدق بصدد القيام بمبادرة احتجاجية مشتركة ضد شركة أمانديس المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالمنطقة. وأضاف المصدر أن رؤساء هذه الجماعات، بتنسيق مع رئيس مجلس عمالة المضيقالفنيدق، يستعدون لتقديم رسالة شديدة اللهجة إلى الشركة، وطلب عقد لقاء مستعجل مع عامل عمالة المضيقالفنيدق للبحث عن حل مستعجل لإيقاف “استهتار” الشركة في التعامل مع الجماعات باعتبارها جهات مفوضة لتدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير للشركة. وأشار المصدر أيضا أن رئيس مجلس عمالة المضيقالفنيدق ورؤساء بعض الجماعات التابعة للعمالة “وُضعوا في موقف محرج” الأسبوع الماضي بعدما انتقلوا للقاء بمدير الشركة بتطوان لبحث سبل حل بعض المشاكل التي يطالب المواطنون بالعمالة بحلها، إلا أن وفد الرؤساء “بقي ينتظر لقاء المدير دون جدوى” ليغادروا مقر الشركة “في موقف لا يحسدون عليه” بحسب تعبير المصدر. وبالموازاة فقد كشف مصدر آخر من داخل شركة أمانديس على أن مصالح الشركة المختصة اضطرت إلى تنفيذ عملية قطع إمدادات الكهرباء، طبقاً للمساطير المعمول بها في هذا الباب، على المقرات التابعة لجماعتي الفنيدق وبليونش، لعدم أداء مستحقات الاستهلاك المتراكمة منذ سنة 2016، وذلك بعد إشعار الجماعتين المعنيتين كتابة قبل تاريخ تنفيذ القطع بأكثر من شهر. وبخصوص عدم استقبال وفد من مجلس عمالة المضيقالفنيدق من قبل إدارة أمانديس، أكد –ذات المصدر- على أنه بالفعل، زار أعضاء من مجلس العمالة مقر أمانديس، حيث كان في استقبالهم مدير الزبناء الذي بقي برفقتهم في انتظار إلتحاق المدير العام الذي كان منشغلاً بالرد على مكالمة هاتفية مستعجلة لم تدم أكثر من خمس دقائق، ليتفاجأ المدير العام بأن أعضاء المجلس يغادرون بهو الإستقبال.