في حملة وصفت ب “الهامة”، أقدمت السلطات المحلية بمدينة شفشاون أمس السبت، على شن حملة واسعة همت تحرير الملك العمومي، وأملاك الخواص من الإحتلال العشوائي للباعة الجائلين. كما شملت الحملة أيضا إزالة السياجات الحديدية والكراسي والطاولات وكل ما من شأنه عرقلة حركة الراجلين من استغلال الأرصفة وتشويه جمالية المدينة. وقد استحسن عدد من المواطنين والسياح على حد سواء العملية التي همت مختلف أحياء المدينة وعلى رأسها وطاء الحمام ورأس الماء وعدد من الأحياء بوسط المدينة. وعبر أحد المواطنين في تصريحه للشاون بريس على أن مسألة تحرير الملك العمومي يجب أن يسبقه وضع تصور عام للباعة الجائلين، حتى لا يتم قطع أرزاقهم”، مضيفا أن “السلطات المحلية قامت بهذه الحملة دون التفكير في إيجاد حلول بديلة لهم، وقامت بحرمانهم من أرزاقهم “. في حين صرح مواطن آخر بأن الملك العام هو خط أحمر ولا يحق لأي مواطن استغلاله تحت أية ذريعة، متسائلا في الوقت ذاته “كيف يعقل وجود محلات تؤدي ثمن الضرائب ولا تبيع نصف ما يبيعه الجائلون بشوراع شفشاون دون أن يؤدوا سنتيما واحدا للدولة؟. للإشارة فقد أصيب قائد الملحقة الإداريّة الأولى بمدينة شفشاون، خلال عملية تحرير الملك العام بجرح في وجهه وصفه شهود عيان بالخطير، إثر اعتداء تعرّض له من طرف أحد الباعة الجائلين بساحة وطاء الحمام، وهو ما استدعى نقله صوب المستشفى على وجه السرعة.