أكد العاهل المغربي محمد السادس في خطابه بمناسبة ذكرى "ثورة الملك والشعب" التي ساهمت في استقلال المغرب عن فرنسا، أنه يريدها ثورة متجددة يحمل مشعلها جيلا عن جيل، مشددا على أنه سيواصل حمل المشعل لاستكمال الرسالة وحمل الأمانة. وأشار في خطابه الذي بثه التلفزيون الرسمي مساء الثلاثاء أن المغرب يواجه تحديات لن يتم رفعها إلا بخلق المزيد من الثروات وتحقيق العدالة في مجال توزيعها، داعيا الحكومة إلى العمل على الحد من الفوارق الاجتماعية والاهتمام بالعالم القروي. وأكد العاهل المغربي أنه حريص على جعل المواطن المغربي في صلب التنمية ضمن مقاربة تنموية واندماجية تشاركية، ودعا الحكومة إلى الإنكباب على تصحيح الإختلالات وإيجاد كفاءات قادرة على تحمل المسؤولية مضيفا: "بلغنا مرحلة لا تقبل التردد أو الأخطاء، وجب فيها البحث عن الحلول، ولا يجب أن نخجل من نقط الضعف، بل هي دروس لتقويم الإختلالات وتصحيح المسار". وقال انه ينتظره من اللجنة الخاصة للنموذج التنموي التي سبق أن أعلن عنها، أن تكون "تقويمية واستباقية واستشرافية للمستقبل"، وشدد على أن طابع اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي "طابع وطني. وأن التوصيات التي ستخرج بها يتعين أن تكون نموذجا مغربيا مغربيا خالصا"، وفق تعبيره. وأعرب محمد السادس عن ثقته الكاملة في أن تشكل توصيات اللجنة المذكورة "قاعدة صلبة لانبثاق عقد اجتماعي جديد ينخرط فيه الجميع من هيئات وأحزاب ونقابات ومجتمع مدني، لتكون عماد المرحلة الجديدة مرحلة المسؤولية والإقلاع الشعبي".