مدينة الفنيدق تستغيث كل الأرصفة والشوارع أصبحت محتلة من قبل الفراشة، وبكل أصناف البضائع والسلع المهربة والملابس والأحذية قديمة وجديدة، وعربات الخضر، عبارات سمعناها أكثر من مرة خلال جولتنا بمدينة الفنيدق مواطنون من مختلف الأعمار، وانضاف اليهم الأفارقة جنوب الصحراء، همهم الوحيد كما صرحوا ضمان قوت يومهم لكن على حساب التجار الذين يدفعون الضرائب كل سنة. الوضع بمدنية الفنيدق أصبح لا يطاق شارع محمد الخامس تم الاستيلاء عليه بالكامل من طرف الباعة الجائلين او الفراشة وتم وضع مؤخرا " كشك " وسط الشارع بدون أي سند قانوني يتم هذا أمام صمت رهيب للسلطات بل بتواطئ مكشوف معهم، حيث ان اعوان السلطة بالمدينة هم حلقة وصل بين الفراشة والقائد والباشا الكل يستفيد من الكعكة. كل المعطيات تفيد ان مدينة الفنيدق تشهد فوضى عارمة احتلال الملك العام واحتلال الطريق ومنع أصحاب السيارات من المرور و كأن المدينة لا تخضع لأي قانون، القانون الوحيد المعمول به بالمدينة "دهن السير يسير " حيث أن الفراشة يقدمون اتاوات تقدر بين 20درهم و 50 درهم الى مسؤولين السلطة بالمدينة مقابل غض الطرف عليهم، وبعملية حسابية ان الملايين تجمع يوميا وتذهب إلى جيوب هؤلاء المسؤولين الفاسدين دون مراعاة وضع أصحاب المحلات التجارية، حيث ان الباعة المتجولون يحرمون أصحاب المحلات المرخص لها والذين يدفعون الضرائب من الحصول على مورد رزقهم نظرا لعدم وجود منافسة متكافئة، وان كل المسؤولين على مستوى جهاز السلطة الدين تعاقبوا على المدينة راكموا ثروات لا تحصى وتركوا المدينة تغرق في الفوضى والعشوائية مما لحق بها من تشويه وتخريب ودمار شامل لرونقها وجمالها الذي كان يشهد له كل الزوار انه ببساطة وضع فاسد مع ختم السلطة. ولم يبق للساكنة حسب بعض المهتمين بالشان المحلي بالمدينة الا مناشدة ملك البلاد لرفع الحيف والتخريب والتشويه الذي أصاب المدينة.