عقد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك السيد عزيز الرباح ،أمس السبت 1712015، بمدينة شفشاون ، جلسة عمل مع مسؤولي السلطات الاقليمية والمنتخبين تم خلالها تدارس وتقييم وضع وآفاق البنيات الطرقية وقطاع النقل بالإقليم، كما تفقد بعض المشاريع البنيوية التي توجد في طور الانجاز . وقال السيد الرباح بالمناسبة ،التي حضرها عامل إقليمشفشاون السيد اسماعيل أبو الحقوق ، إن الغرض الأساسي من عقد اللقاء هو التعرف على حاجيات وانتظارات الإقليم في مجال الطرق والنقل والبنيات التحتية عامة، وذلك في إطار المقاربة التشاركية التي تعتمدها الوزارة، من أجل بلورة برامج مهيكلة ومندمجة قادرة على تغطية الخصاص ودعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة ، ودعم التوجه السياحي للاقليم وتمكين هذا الأخير من مواكبة ركب التنمية التي تعرفها جهة طنجةتطوان في السنوات الاخيرة . وأضاف أن تقييم واقع وآفاق قطاع الطرق سيمكن أيضا من تحديد الأولويات للارتقاء بالإقليم إلى مستوى التنافسية وتحقيق الاقلاع الاقتصادي ليصبح قطبا حضاريا واقتصاديا متكاملا ،وكذا ضمان اندماج بعض القطاعات الحيوية بالمنطقة ،كالفلاحة والسياحة ،في النسق العام للاقتصاد المحلي والجهوي ،وتسهيل ولوج الساكنة للخدمات الادارية والاجتماعية ،التربوية والصحية ،إضافة إلى فك العزلة عن العالم القروي والمناطق النائية ،خاصة وان اقليمشفشاون يضم 27 جماعة قروية ومنطقة حضرية واحدة . وأكد السيد الرباح أن تحقيق هذه الاهداف لن يتأتى إلا بالمحافظة على الرصيد الطرقي القائم وتوفير الصيانة اللازمة له في ظل الإكراهات الطبيعية المتعددة التي تواجه المنطقة، ودعم دينامية إنجاز الأوراش الكبرى بالمنطقة وتنافسياتها اللوجيستيكية ، والبحث عن شراكات مفيدة مع الجماعات من أجل التغلب على تكاليف مشاريع البنية التحتية الطرقية . وأشار بالمناسبة إلى أن الاقليم ورغم توفره على شبكة طرقية مصنفة يبلغ طولها الاجمالي 589 كلم (أي ما يمثل 98 بالمائة من شبكة الاقليم)، في وقت لا يتعدى المعدل الوطني 62 بالمائة،إلا أن الحاجة لازالت ملحة لإنجاز المزيد من البنيات لتدارك بعض النقائص الحاصلة في بعض المحاور ، مع اعتماد مقومات الجودة لضمان استمرار هذه البنيات بشكل جيد ، وتصنيف العديد من الطرقات حتى تكون تحت مسؤولية وزارة التجهيز .