كشف تقرير غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمدينة سبتةالمحتلة، أن الزبناء المغاربة الذي يفدون عل المدينة السليبة للتسوق يمثلون عصب النشاط التجاري لسبتة بنسبة 70 فالمائة، فيما لا تتعدى نسبة الاسبان القاطنين بالمدينة 30 في المائة فقط. وحسب التقرير الذي تم تقديمه خلال ندوة أقيمت بتنسيق مع وزارة الاقتصاد الاسبانية وحكومة سبتةالمحتلة، فإن المغاربة الذين يفدون على المدينة للتسوق أغلبهم من المدن المجاورة التي يُسمح لهم بدخول المدينة بجواز سفر فقط، وعلى رأسهم مدينة تطوان. وفي نفس السياق، أوضح كريم بولعيش، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بسبتةالمحتلة، خلال المناسبة، أن المواطنين المغاربة الوافدين إلى سبتة من أجل التسوق والسياحة، يعتبرون من أكثر زبائن مختلف المحلات التجارية الصغيرة والمتوسطة في المدينة السليبة. وأضاف بولعيش، المنحدر من أصل مغربي، أن هذه الحركية الاقتصادية التي يساهم فيها المواطنون المغاربة بهذه الوتيرة، تسجل بصفة خاصة خلال فترة العطل الأسبوعية أو في بعض مناسبات التخفيضات في أثمنة المعروضات التجارية. باقي المداخلات خلال هذه الندوة، شدد خلالها المتدخلون، على ضرورة الزيادة في خلق خدمات لصالح الزبناء والسياح المغاربة الذين يفدون على المدينة وتسهيل مأمورية ولوجهم لسبتةالمحتلة، عن طريق ايجاد حل سريع لمشكل العبور الذي يتوقف أحيانا بسبب الازدحام الناتج عن الاعداد الهائلة للمهربين للسلع. وكانت سلطات الاحتلال الإسباني، قد أطلقت خلال الشهور الأخيرة، أشغال إنجاز معبر ثاني، يفصل بين مدينة سبتة االسليبة، وباقي الأراضي المغربية في الشمال، من أجل تخفيف الضغط على المعبر الأول، الذي يعرف بشكل يومي توافدا كبيرا من طرف المواطنين المغاربة.