علم من مصادر جمعوية، أن سكان جماعة بني تيجيت، التابعة لعمالة بوعرفة، يواجهون مشاكل الواد الحار.ونظم سكان وتجار الجماعة وقفة احتجاجية، يدعون فيها إلى إصلاح شبكة الصرف الصحي، التي يعود تاريخ إنجازها إلى 1982، قبل تعبيد الطرق، فيما أشار رئيس الجماعة القروية إلى إدراج حلول تدريجية للقضاء على المشكل، ضمن دورة المجلس في فبراير الماضي، مع فتح عروض لإنجاز مشاريع تأهيل المنطقة، بما فيها النظافة، خلال يونيو المقبل. كشف علي بلغود، فاعل جمعوي، في توضيح أن مشاكل سكان بني تيجيت مهددون بأمراض الحساسية وأمراض جلدية جراء انتشار الروائح الكريهة وتسرب المياه الملوثة، بسبب ترهل شبكة قنوات الصرف الصحي، التي يعود إنجازها إلى الثمانينات من القرن الماضي، بمواصفات تقليدية، وقطرها لا يتعدى 20 سنتيما للقادوس، إضافة إلى ما نعته بغياب جودة الإسمنت، الذي يساهم في طفو مياه ملوثة على سطح بعض الطرق. وتحدث بلغود عن مشاريع لإعادة تهيئة مركز بني تيجيت، عبر رصد مبالغ مرتفعة لإنجاز الطرق والأرصفة، دون مراعاة مشكل شبكة الواد الحار، الذي فرض نفسه، مع تساقط الأمطار الأخيرة، إذ تبين في بعض الأماكن تسرب مياه الواد الحار تحت الأرض ليلحق أضرارا في العديد من البنايات. وحاولت الجماعة القروية، حسب بلغود، ترقيع هذا المشكل بإمكانيات يراها الفاعل الجمعوي "بسيطة" ما أدى إلى تفاقم المشكل، إذ تسربت مياه الواد الحار إلى سطح الأرض، لترتفع محنة السكان جراء الروائح الكريهة، وانتشار الحشرات بشكل كبير وبمختلف أنواعها. وأمام هذه المعضلة البيئية، يقول بلغود، وغياب الموارد المالية لدى الجماعة القروية، وجه المواطنون شكايات إلى السلطات المحلية، طالبوا فيها بحل المشكل، عبر وضع حد لأشغال انجاز الطرقات والشوارع فوق شبكة مياه الصرف الهشة، وإعادة هيكلة الشبكة بتوسيع قطر مجاري المياه، فيما نفذ تجار مركز بني تيجيت إضرابا يوم 19 أبريل الجاري، وجرى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر السلطات العمومية، طالبوا، خلالها، بضرورة رصد اعتمادات مهمة لإعادة انجاز شبكة الواد الحار ببني تيجيت وفق معايير ومقاييس تضع حدا بشكل نهائي و تجنب المنطفة تلوثا بيئيا حقيقيا. رئيس الجماعة يرد وأوضح أحمد الكوز، رئيس جماعة بني تيجيت، التابعة لعمالة بوعرفة، أن تكاليف إنجاز شبكة واد حار لوضع حل نهائي، مرتفعة، فيما يمكن معالجة مشاكل السكان عبر حلول تدريجية. وقال رئيس الجماعة نفسها أنه تلقى اتصالا من طرف عامل بوعرفة، حول التدابير الواجب اتخاذها لحل تدريجي لمشكل النظافة، إذ أوضح أن هناك فتح عروض في وجه الجهات المختصة في يونيو المقبل، كما أن المجلس القروي وافق، خلال دورة فبراير الماضي، على بعض الإجراءات الكفيلة بوضع حد لمشكل الواد الحار، كما أنه توصل بالموافقة من طرف السلطات العليا لإبرام اتفاقية شراكة مع الجهات المكلفة بالنظافة لتأهيل المركز وتحسين خدمات النظافة. ويعمل المجلس القروي، يضيف رئيس الجماعة نفسها، حاليا، على إنجاز دراسة دقيقة للتدابير الواجب اتخاذها في إطار مواجهة مشكل الواد الحار، مؤكدا أن الحل النهائي يتطلب مبالغ مرتفعة تتجاوز قدرات المنطقة، وأن الحلول التدريجية هي الطريقة، التي تتخذها حاليا الجماعة. وأفادت مصادر محلية أن جماعة بني تيجيت، البالغ عدد سكانها حوالي 15 ألف نسمة، (حولي 6 آلاف نسمة بمركز بني تيجيت) تواجه مشاكل البنيات التحتية والخدمات العمومية، خاصة النقل والصحة، إضافة إلى نقص في فرص الشغل.