أضرمت شابة في العشرين من عمرها النار في نفسها مساء يوم الاثنين الماضي، بالقرب من مصلحة الديمومة، التابعة لولاية الأمن في وجدة، نقلت على إثرها إلى قسم المستعجلات في مستشفى الفارابي. وكانت الشابة «فاطمة الزهراء» تكتري، رفقة صديقاتها، منزلا في ملكية إحدى المحاميات، التي كانت تعاملهن معاملة قاسية دفعت الشابة إلى الإقدام على الانتحار حرقا، حسب ما أفادت به إحدى زميلاتها «لمساء»، والتي أضافت أن المحامية كانت تقوم بقطع الكهرباء عنهن وبتكسير أقفال غرف نومهن واستبدالها بأخرى، كما كانت تفرض عليهن مبلغا قارا لاستهلاك الماء، دون أن تدلي لهن بالفواتير الشهرية. وقد وقع الحادث، حسب المصدر ذاته، نتيجة عدم الاكتراث لوضعهن رغم توجيههن شكايات لكل من الوكيل العام للملك والمحكمة الابتدائية، حيث لم تتخذ النيابة العامة الإجراءات اللازمة بتفعيل المساطر القانونية للاستماع إلى المحامية، «التي كانت تردد دائما أنها تطبق القانون بنفسها». ومن المحتمَل أن يتم نقل الضحية المصابة بحروق خطيرة، إلى مكناس، نظرا إلى عدم توفر المعدات الطبية الضرورية لعلاجها في مستشفى الفارابي، حسب مصادر طبية./"المساء"