أفادت صحيفة سودانية، في إطار تغطيتها للأحداث الدائرة في ليبيا، بأن مئات من مقاتلي 'البوليساريو' اجتازوا فعلا الحدود الجزائرية-الليبية للالتحاق بمعسكرات قرب طرابلس. وذكرت صحيفة 'السوداني' في مقال بعنوان "مرتزقة إجهاض الثورة الليبية"، أن وكالة الأنباء الليبية (جانا) أكدت ضمنيا ذلك، بقولها إن السكرتير العام لجبهة 'البوليساريو' المدعو محمد عبد العزيز، "كان واحدا من الأشخاص القليلين الذين تحدثوا مع العقيد معمر القذافي". وأضاف المصدر ذاته أن العقيد القذافي وعد خلال هذا الإتصال الهاتفي بأن "يسلم عبد العزيز مبالغ مالية مهمة وأسلحة لمعاودة الحرب مع المملكة المغربية". واعتبرت الصحيفة أن حديث العقيد القذافي عن الأطراف الصحراوية التي ساندته "تلميح صريح للمساعدة التي تلقاها من جبهة البوليساريو". وقالت في هذا السياق "إن الثورة في ليبيا كشفت عن استعانة معمر القذافي بمرتزقة أجانب من جنسيات أجنبية مختلفة للتصدي للشعب الليبي في محاولة مستميتة للبقاء في السلطة". وعن استخدام هؤلاء المرتزقة، كشفت الصحيفة السودانية، استنادا إلى مصادر جزائرية، أن قيادة المروحيات سلمت لربابنة مرتزقة من صربيا وأوكرانيا، بينما سلمت العمليات الأرضية لمحاربين من جبهة 'البوليساريو'.