علم من مصدر مطلع، أن المعطي بنقدور، الرئيس السابق لمجلس المستشارين، وعضو اللجنة التنفيذية للتجمع الوطني للأحرار، احتج بشدة على عدم إخبار أعضاء المكتب ذاته، بجدول أعمال اجتماع عقدته قيادة الحزب، زوال الجمعة الماضية برئاسة صلاح الدين مزوار. وقبل أن يتوجه أعضاء المكتب التنفيذي للحزب إلى المقر المركزي بالرباط، زوال أمس، بعد صلاة الجمعة، لم يكن أحد منهم يعرف لماذا استعجل صلاح الدين مزوار، رئيس الحزب، عقد الاجتماع الطارئ، الذي كان مقررا عقده في ثالث عشر فبراير الجاري في مكناس، تزامنا مع الذكرى الأربعينية لوفاة العلمي التازي، القيادي في حزب «الحمامة». وسئل أكثر من عضو في اللجنة التنفيذية للتجمع الوطني للأحرار عن جدول الأعمال المسطر في الاجتماع نفسه، فأجمعوا بلغة واحدة، على أن «لا علم لهم بذلك»، وهو ما يعني أن مزوار، الذي كلف جعفر هيكل، عضو المجلس الوطني للأصالة والمعاصرة، ومدير المقر المركزي بالاتصال بأعضاء المكتب نفسه، إذ قال في نص الدعوة التي جاءت بواسطة رسائل هاتفية قصيرة «بطلب من رئيس الحزب، عليكم الحضور بشكل مستعجل إلى المقر المركزي للحزب للاجتماع على الساعة الواحدة والنصف (من يوم أمس الجمعة)، دون أن يحدد جدول الأعمال. وقال عضو قيادي في التجمع الوطني للأحرار، «لأول مرة أفاجأ بمثل هذه الدعوات، دون أن أعرف مسبقا المواضيع التي سنناقشها في اجتماع القيادة». وشجعت الطريقة التي اختار مزوار التعامل بها مع قيادة الحزب، من خلال جعفر هيكل، على تناسل مجموعة من الشائعات، أبرزها أن مزوار يستعد للإعلان عن انسحاب حزبه من حكومة عباس الفاسي، الأمر الذي استبعده أكثر من قيادي في حزب «الحمامة»، واصفا الأمر ب «لعب الدراري». وأضاف «بلادنا تعيش استقرارا ولا أرى مبررا للخروج من الحكومة، اللهم إلا إن كانت شغيلة العدل فرضت ذلك على رئيس التجمع الوطني للأحرار، الذي يتحمل حقيبة وزارة المالية». وذهبت مصادر أخرى إلى القول إن «الاجتماع الذي دعا إليه مزوار دون أن يكشف جدول أعماله، سيناقش بعض القضايا التنظيمية للحزب، أبرزها الدعوة إلى تأجيل اجتماع اللجنة المركزية الذي كان مقررا عقده قريبا، فيما قالت مصادر أخرى إن الاجتماع المنعقد ، من المتوقع أن يكون ناقش بعض التصريحات التي قالت إن بلادنا، لا تشكل استثناء بخصوص ما يعتمل حاليا في بعض العواصم العربية». وفي انتظار أن يصدر حزب «الحمامة» بلاغا رسميا، بلغة غير رقيقة، كما حدث في ما بعد اجتماع الجديدة، فإن غضب بعض قادة الحزب يزداد على تصرفات ومواقف الطبيب جعفر هيكل، الذي يتناول الكلمة في اجتماعات رسمية، علما أنه ليس منتخبا بشكل ديمقراطي في أي مؤتمر تجمعي، كما أنه مازال لم يعلن عن تقديم استقالته من المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة.