صندوق النقد الدولي ينصح الدول العربية الى تسريع تفعيل البنك المغاربي الذي بقى حبيس الأوراق منذ 1991. تعتزم دول المغرب العربي الخمس (ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا) تفعيل بنك مغاربي في 2009 نصح باقامته صندوق النقد الدولي، بحسب خطة عمل تم تبنيها الثلاثاء في طرابلس. وتوصي الخطة "بالعمل على تفعيل البنك المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية خلال العام 2009". وتم تبني الخطة خلال "مؤتمر تنمية الاندماج المغاربي والنهوض بالمشاريع المشتركة في المغرب العربي" الذي نظم تحت رعاية صندوق النقد الدولي بمشاركة وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في الدول الخمس. ودعا مدير عام صندوق النقد الدولي دومينيك ستروس-كان لدى افتتاح اعمال المؤتمر الاثنين الى تسريع تفعيل البنك المغاربي لتسهيل اقامة مشاريع مشتركة. وكان تقرر انشاء هذا المصرف في 1991 وتم الاتفاق على قانونه الاساسي دون ان يدخل المشروع حيز العمل. ومسيرة اتحاد المغرب العربي معطلة منذ عدة سنوات بسبب الخلافات السياسية وخاصة الخلاف القائم بين المغرب والجزائر حول الصحراء الغربية. ودعا المشاركون في خطة العمل التي اعتمدوها الى "توسيع مجالات تطبيق التعرفات التفاضلية على غرار ما هو قائم مع الاتحاد الاوروبي، لتشمل التجارة البينية المغاربية" التي لا يزيد حجمها عن 3 بالمئة من اجمالي مبادلات الدول الخمس. وبحسب الوثيقة فان من العمليات المقررة تحرير دخول منتجات للاسواق المغاربية وتسريع اقامة طريق سريعة وخط حديدي مغاربيين. هذا وسبق أن حث المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس دول المغرب العربي على تجسيم اندماجها الاقتصادي رغم العوائق السياسية. وقال خلال مؤتمر صحافي بتونس "انه ليس من المعقد اقدامها (دول المغرب العربي) على ان تطبق فيما بينها (قواعد) العلاقات التي تربطها بالاتحاد الاوروبي" في مجال التجارة والغاء التعرفات الجمركية. وكان مدير عام صندوق النقد الدولي يتحدث الى الصحافيين في ختام زيارة قصيرة لتونس بمناسبة الذكرى الخمسين لانشاء البنك المركزي التونسي، التقى خلالها الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وقال انه بحث مع الرئيس التونسي الاندماج المغاربي والازمة المالية العالمية مشيرا الى آفاق اقليمية صعبة. واوضح "ان توقعات صندوق النقد الدولي ليست ممتازة، وان سنة 2009 ستكون سنة صعبة" بما في ذلك في المغرب العربي "حتى وان استمر في تسجيل نسب نمو هامة نسبيا". واضاف "ان المسالة تتعلق بمعرفة ما اذا كنا قادرين على احراز تقدم في الملفات الاقتصادية حتى مع بقاء الخلافات السياسية" مشيرا الى عوائق امام التجارة ومشاريع البنية التحتية المشتركة والعديد من المشاريع الخاصة المعلقة. وعملية الاندماج داخل اتحاد المغرب العربي (ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا) معطلة بسبب تواصل الخلافات السياسية وخصوصا التوتر بين المغرب والجزائر حول الصحراء المغربية. وغادر مدير عام صندوق النقد الدولي الذي قدم الى تونس من ليبيا حيث شارك في اجتماع حول الاندماج المغاربي، العاصمة التونسية متوجها الى باريس.