إحياء للذكرى الخامسة والستون 65 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، ومتابعة لجامعة " مشتل " للتربية على حقوق الإنسان في الوسط المدرسي ، نظم الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاوريرت يوما تحسيسيا لفائدة أساتذة وتلامذة التعليم الابتدائي. يوم الخميس 12 دجنبر 2013 بمدرسة بوجدور تحت شعار : " حقوق الإنسان ، قيم وسلوكات "وذلك في إطار الشراكة المبرمة مع نيابة وزارة التربية الوطنية بإقليم تاوريرت. و تميزت الصبيحة التي تواجد فيها مجموعة من الأطر التربوية بحضور السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإقليم تاوريرت الذي ألقى كلمة عرج فيها على الأهمية التي تكتسيها قيم حقوق الإنسان والدور الذي يجب أن تلعبه مؤسسات التعليم في إشاعتها . وثَمَّن العمل المشترك القائم ما بين وزارة التربية الوطنية والجمعية المغربية لحقوق الإنسان الذي تؤطَّره الشراكة المركزية مع الوزارة الأم وكذا الشراكة التي تربط الفرع المحلي للجمعية مع النيابة الإقليمية للتعليم بتاوريرت . وبحضور ما لا يقل عن ستين 60 أستاذ وأستاذة منهم 15 مديرا ومديرة ، ينتمون للتعليم بفرعيه العمومي والخصوصي قدم الأستاذ " حفيظ أجراوي" ، الذي سبق له أن استفاد من الدورة التكوينية المركزية لجامعة " مشتل " بالرباط أيام 24/25/26 أكتوبر الماضي ، عرضا نظريا حول " أهمية التربية على حقوق الإنسان. ليُفتح في الأخير باب النقاش والتدخلات التي كانت جد مهمة وقيِّمَة أغنت الموضوع . أما الفترة الزوالية فتميزت بتنظيم ورشتين حقوقيتين تربويتين بحضور ستين 60 تلميذا/ة واثنا عشرة 12 أستاذ/ة . تمكنوا كلهم من الاستفادة من أشغال الورشتين بالتناوب عبر فوجين مجموعة "أ" ومجموعة "ب" . أطر الورشة الأولى الأستاذ عبدالحفيظ حساني عضو لجنة المرأة والطفل التابعة للفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وتناول فيها اتفاقية حقوق الطفل بشكل مبسط عبر بث شريط يتطرق لأهم بنودها . وقد ركز المنشط في عرضه على المحاور الأساسية لهذه الاتفاقية نذكر: الحق في البقاء والنمو/الحق في الحماية والحق في المشاركة .كما سلط الضوء على المبادئ والتوجيهات العامة للاتفاقية ، خصوصا مبدأي المساواة ومناهضة التمييز ومبدأ مراعاة المصلحة الفضلى للطفل .وقد تجاوب التلاميذ / الأطفال مع هذه الورشة بشكل كبير . وبالهواء الطلق للمدرسة نفسها أطر الأستاذ حفيظ أجراوي الورشة الثانية حول " التربية على حقوق الطفل من خلال المسرح وتقنيات تجسيد الأدوار" .وذلك بالاشتغال على مشاهد مختلفة، تفاعل معها المشاركون والمشاركات بشكل ايجابي وفعال ونجحت الى حد كبير هذه الورشة في تحقيق أهدافها وملامسة الموضوع بتشغيل الطاقات الكامنة لدى الطفل سواء من جانب " الحس الحركي " أو الجانبين المعرفي و الوجداني.. لتنتهي أشغال هذا اليوم بتقديم مسرحية تحت عنوان " الطفلة المشردة " وهي من إبداع وتمثيل مجموعة من التلميذات اللواتي أدَّيْن مشاهد رائعة تمحورت حول قيم المساواة والتضامن .... حيث تفاعل الجمهور مع هذه البراعم والطاقات المبدعة والخلاقة بالتشجيع لها كثيرة على تمكنها من إيصال معاني حقوق الإنسان بالصيغ المبسطة في مسرحيتهم. وتجدر الإشادة في الأخير بالحضور الفعال لثمان أطفال من قسم "الصم والبكم " الذين شاركوا إلى جانب كل زملائهم في أشغال هذا اليوم التحسيسي، وجدير بالتنويه كذلك لأستاذهم المرافق الذي لم يذخر جهدا في ترجمة محتويات المواد الحقوقية بلغة الإشارة لتعميم الفائدة . عن لجنة الإعلام تاوريرت بتاريخ 12 دجنبر2013